كشف خبراء واستشاريون بريطانيون وأمريكيون متخصصون في الصحة الجنسية عن 4 فوائد صحية من لجوء الرجال للعادة السرية، ولكنهم حذروا من أن هذه الفوائد ستنقلب لأضرار قد تؤدي
للإصابة بسرطان البروستاتا والضعف الجنسي؛ حيث يتوقف ذلك على طريقة استخدام تلك العادة والفئة العمرية.
وتقول دراسة مهمة نشرها موقع "ميد" الطبي الأمريكي، ونقلتها صحيفة الشرق الأوسط إن الرجال لا يحتاجون إلى خبراء لكي يقولوا لهم إن "الجنس الأحادي الجانب"، أو العادة السرية، تهدئ الرغبات المستعرة، وتقلل
التوتر، بل وحتى قد تكون أداة مفيدة لنوم هانئ!. إلا أن هناك 4 أمور أيضا قد لا تكون تعرفها عن العادة السرية.
الشئ الأول هو أن العادة السرية آمنة ولكنها في الوقت نفسه غير مضمونة العواقب، حيث تعتبر الدراسة التي راجعها تشارلز جينجر لموقع "ميد" أن العادة السرية آمنة جدا؛ ولكنها ليست آمنة تماما".
وتوضح الدراسة ذلك كما جاء في نصها: على عكس ممارسة الجنس مع شخص آخر، فإن العادة السرية لا يمكنها نقل مرض جنسي، ولن تجعلك تشعر بإجهاد العضلات أو وخز في العين أو باللحظات الحرجة التي يمكن أن تشعر بها
عند ممارسة الجنس مع آخر".
غير أنها تستدرك مضيفة "لكن الأمان غير مضمون عند ممارسة العادة السرية، حيث تقول كورنوج "يمكن أن تؤدي ممارسة العادة السرية بكثرة أو بقوة شديدة إلى إثارة جلد القضيب".
وثاني هذه الأمور غير المعروفة على نطاق كما تقول استشارية الصحة الجنسية أن ممارسة العادة السرية والوجه لأسفل -على سبيل المثال من خلال الضغط باتجاه ملاءة أو وسادة أو حتى أرضية عليها سجاد- يمكن أن يجرح
الإحليل أي مجرى البول، ما يؤدي إلى جعل البول يخرج من القضيب بشكل ليس متدفقا ولكن على شكل رذاذ يصعب التحكم فيه.
وتقول باربارا بارتليك -الطبيبة النفسية والمعالجة الجنسية في مدينة نيويورك- إنها رأت من يمارسون العادة السرية ووجههم لأسفل يعانون من مشكلات في مجرى البول بدرجة تجعلهم غير قادرين على استخدام المبولة
ويجب عليه التبول جالسين. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتسبب العادة السرية وممارسة الجنس مع آخر إلى كسر القضيب. وهذه الحالة المؤلمة، التي يحدث فيها تمزق في الغلالة البيضاء المحيطة بالطبقات
الإسفنجية المحيطة بالقضيب، تظهر عندما يصطدم القضيب أثناء انتصابه بشيء صلب أو يجبر على الاتجاه لأسفل. وغالبا ما يتطلب ذلك جراحة.
وثالث الأمور غير المعروفة للعادة السرية أنها يمكن أن تعزز الحياة الجنسية ولكنها في الوقت نفسه قد تشتتها وتؤثر عليها بالسلب.
وتوضح الدراسة أنه ربما تكون ممارسة العادة السرية مفيدة عند ممارسة الجنس مع شريكة الحياة؛ إذ إن تلك الممارسة تساعد الرجال على التعرف على استجاباتهم الجنسية، وما يبدو جيدا وما يبدو غير جيد لهم، ولذا
يكونون أكثر قدرة على شرح ذلك للطرف الآخر.
ويساعد ذلك الرجال على التعرف على "لحظة اللاعودة" قبل لحظة النشوة ويعرفهم كيف يتجنبون سرعة القذف. وربما يعد ذلك آلية جيدة لأي رجل لا تكون شريكة حياته متاحة لممارسة الجنس معها بصورة مؤقتة -بسبب الغياب
أو المرض- أو أن لديه مزاجا جنسيا لا يتناسب معها.
ولكن رغم هذه الفوائد فإن بعض الرجال يصبحون مهووسون بممارسة العادة السرية والجنس المفرد لدرجة أنهم يفقدون اهتمامهم بممارسة الجنس مع شريكة الحياة أو الزوجة. ونتيجة لذلك ربما تشعر المرأة بصعوبة استمرار
العلاقة مع الرجل. ولكن الخبراء يشيرون إلى أن العادة السرية لا مشكلة فيها حتى بالنسبة للرجال الذين لهم علاقة ويلتزمون بها. وفي هذا السياق تقول باربارا بارتليك: "لا يمكننا افتراض أنه بسبب ممارسة شخص
العادة السرية ستكون هناك مشكلة في علاقته الأساسية".
ورابعا، يربط الأطباء بين ممارسة العادة السرية والضعف الجنسي، ويقولون إن الرجال الذين يثيرون أنفسهم من خلال مداعبة أنفسهم بسرعة أو بضغط كبير أو الاحتكاك يمكن أن يصبحوا متأخرين في القذف ويعد ذلك نوعا
من الضعف الجنسي، ويكون بذلك من الصعب أو حتى من المستحيل أن يصل الرجال إلى الذروة خلال ممارستهم الجنس مع الشريك.
ويقول مايكل برلمان -الأستاذ المشارك المتخصص في الطب النفسي والطب التناسلي والمسالك البولية في كلية ويل كورنل للطب في مدينة نيويورك ورئيس جمعية أبحاث وعلاج الجنس- إن "أي شخص يعاني من ضعف جنسي يجب أن
يسأل نفسه عما إذا كان يمارس العادة السرية بصورة تنتج مشاعر تختلف عن تلك التي يحصل عليها من يد أو مهبل زوجته".
ومن الضعف الجنسي إلى سرطان البروستاتا، حيث ربما تؤثر العادة السرية على البروستاتا حيث ثمة غموض يكتنف العلاقة بين العادة السرية وهذا النوع من السرطان البروستاتا. وفي دراسة نشرتها "المجلة البريطانية
لجراحات المسالك البولية"، وجد باحثون أن ممارسة العادة السرية كثيرا بين الشباب تزيد مخاطر التعرض للإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن تكرار العادة السرية مع الأكبر سنا يقلل من هذه المخاطر. ولم يؤثر الجماع
على مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
ولكن الباحثون أكدوا أيضا أن الرجال الذين تجاوزوا الخمسين تساعدهم ممارسة العادة السرية بصورة متكررة على استنزاف البروستاتا من السوائل التي ربما تحتوي على مواد تتسبب في الإصابة بالسرطان.