كثرت في الآونة الأخيرة الشائعات التي تقول بأن نهاية العالم ستكون العام القادم، وظهرت الأفلام التي تتناول تلك النهاية على غرار فيلم "2012"، ولكن ما هو رأي العلم بمثل هذه
الأقاويل والسيناريوهات التي نسمعها بشكل يومي؟
سخرت عالمة الفلك الشهيرة جوسلين بيل برونيل من التوقعات التي تقول بفناء الكون عام 2012، حيث بيّنت أنها لا تستند عل أساس علمي أبداً.
ونقلت وكالة الأنباء "فرانس برس" عن جوسلين قولها بأن السيناريو الكارثي مستوحى من روزنامة حضارة المايا التي تقول بأن العالم يعيش في فترة تمتد من 3114 قبل الميلاد وتنتهي في 21 ديسمبر 2012.
وفسرّت جوسلين نفيها فرضية انتهاء العالم في عام 2012 بأن المدار الشتوي يحصل فعلاً عند الساعة 11,12 في 21 ديسمبر لكنه لم يؤدي حتى اليوم إلى أي كارثة.
أما فرضية فناء الكون بسبب انقلاب الحقل المغنطيسي للشمس، فنفته جوسلين أيضاً قائلةً بأن هذه الظاهرة تحدث كل 11 عام تقريباً وهي ليست جديدة.
وبشأن ما يدور حول كوكب الأرض وفرضية حدوث تغيّر في حقلها المغناطيس ودورانها في الاتجاه المعاكس، أوضحت جوسلين بأنه حصل تغير في الحقل المغنطيسي للأرض مرتين منذ تواجد الإنسان على الأرض، ولكن الأرض لا
تزال تدور بذات الاتجاه، ومازلنا أحياء.
وكذلك قلّلت جوسلين من شأن النظرية التي ترى بأن اصطفاف الكواكب سيهز الأرض لدرجة تودي بالحياة على سطحها، مؤكدةً أن الاصطفاف المقبل لن يحصل قبل العام 2040، كما أن الكواكب لا تؤثر إلا بشكل طفيف في جاذبية
الأرض.
سقوط النيازك العملاقة وتسببها بنهاية العالم أمر مستبعد أيضاً بحسب جوسلين التي أوضحت بأنه توجد حالياً "تلسكوبات" عملاقة قادرة حالياً على رصد النيازك الكبيرة واحتساب احتمال ارتطامها بالأرض، هذا إلى
جانب توفر تقنيات إزاحة النيازك عن مسارها كإطلاق صواريخ عليها مثلاً.