الإجراءات الوقائية التي من شأنها تغيير ممارسات وسلوكيات غير صحية أضحت مترسخة في المجتمع ويعزى إليها التسبب بالإصابة بالبلهارسيا؟
تغيير السلوك من أصعب الأشياء، لكن الأمر ليس مستحيلاً ولابد من بذل جهود فيها ولو أن «30%» من السكان قاموا بتغير سلوكهم نحو الأفضل، فهذا مكسب كبير لبرنامج المكافحة أو التخلص أو الاستئصال.
ويجب أن يقوم الأب والأم بدورهما في المنزل في السنوات الأولى، في تربية الطفل على السلوكيات والعادات الصحية السليمة.
ودور الوالدين إذا كانوا مقتنعين بالرسائل الصحية الموجهة إليهم لتغير السلوك بأنماط إيجابية، فسيعكسون ذلك على تغيير سلوك أبنائهم، أما المدرسة فدورها يأتي لاحقاً بعد الأسرة.
أيضاً الإعلام بقنواته المختلفة والمساجد بقيام خطباء الجمعة بدورهم في الإرشاد والحث على النظافة سيسهمون بدورهم في تغيير السلوك.
كل هذه القنوات إذا اجتمعت معاً تعد بمثابة حملة إعلامية كفيلة بتغيير أنماط السلوك غير الصحي، إلى جانب بعض الإجراءات لابد من اتخاذها مثلاً المجلس المحلي في المديرية يجب أن يقوم بدوره بأن يضع حلولاً
للبرك كعمل حواجز أو سياج للبركة، وبالتالي يتسنى التحكم بدخول الناس إلى البرك، أيضاً النهوض بمشاريع التنمية، بتأمين المياه الجوفية وتوفير مياه الشرب النقية، وعندها لن يكون هناك داع لذهاب الناس إلى
البرك وماشابه، مادامت المياه النقية والنظيفة وفيرة وفي متناول الجميع.