الطرثوت هو نبت رملي طويل مستدق كالفطر
وله في بعض الاحيان اشكال غريبة وهو يضرب إلى الحمرة او اللون البنفسجي.
وهو مليء بالعصارة المائية يشبه النبات في شكله الهراوة، ليس له اوراق وهو حولي يصل ارتفاعه في بعض الاحيان إلى 70سم، يتطفل على جذور بعض النباتات الصحراوية مثل نبات الغضا.
ويقول ابو حنيفة "الطرثوت ينقض الارض تنقيضاً ولا يوجد احلى من سوقه ومنه نوعان حلو وهو الاحمر ومر وهو الابيض".
تؤكل سيقانه نيئة واحياناً يشوى مثل الذرة واحياناً اخرى يطبخ مع الاقط فيكسبه اللون الزهري ونكهة خاصة. وكانت الطراثيث تجلب إلى المدن ولها سوقها الخاص بها ومازالت تباع في مواسمها في الجزيرة
العربية.
وللطرثوت استخدامات كثيرة فهو يستعمل صبغاً احمر وكان البدو في السابق يجمعونه للتجارة من اجل استخلاص الصبغ الاحمر وتخلط هذه الصبغة مع بعض المأكولات. ويستخدم البدو هذه الصبغة في وسم مواشيهم. ويعرف رأس
الطرثوت باسم "النكعة" ومن امثال العرب في وصف الرجل شديد الحمرة بقولهم "أحمر مثل النكعة" ويقال "ثوب نكع". كما تصبغ الحلي بعصير النكعة فتأخذ اللون الاحمر. ويرد ذكر الطرثوت في المثل الشعبي في قولهم
"مكتوب بطرثوث".
يستخدم الطرثوت في منطقة نجد وفي المنطقة الشرقية، مادة مرة مشهية مثل الجمار، ويوقف الاسهال نظراً لقوته القابضة ولاحتوائه على مواد عفصية كما يساعد كثيراً على ايقاف نزف الدم.
اما في منطقة الاحساء فيستعمل لعلاج الكبد حيث يؤكل طازجاً، أو مشوياً. كما يذر على الجروح والقروح فيساعد كثيراً على شفائها. وصبغته القرمزية تفيد في صباغة الاقمشة.