العلكة :
قد تستغرب إذا ما عرفت أن العلكة يمكن استخراجها من الشجرة ، فالعلكة أساسا تصنع من مادة إسمها ( الصمغ ) ولا يقتصر استعمال الصمغ على صناعة العلكة وحسب ، إنما يتعداه إلى المئات من الاستعمالات المتنوعة
فالصمغ العربي مثلا يستعمل للحلويات وللأدوية وحتى أنه يدخل في صناعة الحرير .
يستخرج الصمغ من النباتات كسائل لزج ولصوق لا يلبث أن يتصلب عند تعريضه للهواء ويتميز أيضا بأنه يذوب في المياه ينمو الصمغ العربي على أشجار ( الأقاقبا ( أو ببساطة أشجار ( الصمغ العربي ) التي توجد عادة في
إفريقيا وأستراليا وأسيا ، ويباع الصمغ بكتل صفراء أو زهرية شفافة وهناك أنواع من الصمغ تمتص المياه لتصبح هلامية ناعمة بدلا من الذوبان في المياه ، ومن أحد هذه الأنواع نذكر ( صمغ التنين ) الذي يستعمل في
صناعة أدوية السعال وكمادة تغرية ( لصق ) في صناعة الثياب .
من أنواع الصمغ المهمة الأخرى نذكر صمغ الكرز الذي يستعمل لتصليب أنبوبة ( قشة ) الشرب وفي صناعة قبعات القش ومنتجات مشابهة أخرى ومن الصموغ المعروفة الأخرى هناك صمغ الخوخ والدراق والبيسية ( من الفصيلة
الجوزية ) ، وأخيرا لا بد من ذكر صمغ ( التشكل) الذي يستخرج من شجرة ( السابوديللا ) أو ( النازبري ) وأشجار أخرى وهو يستعمل في صناعة العلكة على أنواعها .
وهكذا باختصار يستعمل الصمغ في العديد من الصناعات مثل الحبر والثياب والورق والأدوية حتى أن بعض أفضل الصموغ تستعمل في مختبرات الأبحاث الطبية والأدوية .
يقطف الصمغ في الفصول الجافة وينقل إلى الأسواق على شكل عقد أو كتل .