تؤطئة
تمثل الموارد الطاقوية العمود الأساسي لقيام دولة معينة و خاصة في الجزائر بحيث تعتمد بالدرجة الأولى على هذه الموارد و التي تتمثل في
المحروقات : حيث يشكل النفط والغاز الطبيعي المسيّل، ثروة البلاد الرئيسية وأخطرها على مستقبل البلد، مداخيل صادرتها بالعملة الصعبة أكبر تحدي وجب معالجته، 97% من المداخيل. النفط الجزائري، خفيف، بكمية أقل
من الكبريت، مطلوب بشدة في السوق العالمية. إنتاج النفط الخام، مركزا في حاسي مسعود، جنوب قسنطينة، في منطقة تسمى زارزايتين، قرب الحدود الليبية، تناقص بشدة، ولم يعد يمثل سوى 1% من الإنتاج العالمي.
المحروقات
رغم وجود أكثر من 50 حقل بترول، الذروة التي كانت 1.2 مليون برميل في 1978 انخفضت ل700ألف في 1990. خفضت الحكومة سقف الإنتاج، لاطالة عمر الحقول، وتماشيا مع سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط OPEC. مثلت قدرة
الجزائر في تكرار البترول 475ألف برميل يوميا.
المعادن
أستغلت مصادر الجزائر من المعادن بشدة داخليا، لكنها أيضا صدرت: الحديد الخام، الفوسفات، الزئبق، والزنك منذ 1970. تأسست الشركة الوطنية للبحث والمناجم في 1967، ثم أعيدت هيكلتها في 1983 لعدة وحدات، أهمها
فيرفوس Ferphos، المبينة في عنابة، ب3 وحدات، وميناء أيضا. شركة أخرى ايريم Erem المتخصصة في أبحاث المعادن في بومرداس.
مولدات الطاقة الكهربائية
ازدياد الطلب المحلي على موارد الطاقة داخليا، رافقه طلب على الكهرباء، دليل على ازدياد نسبة سكان المدن. الزيادة كانت بأربعة أضعاف منذ 1970 و 1990، كنتيجة أيضا لتوصيل القرى والمنشآت البعيدة
بالطاقة.
سونلغاز، الشركة الوطنية، كانت ولا زالت المسؤول عن توزيع الكهرباء والغاز محليا، قدرت استغلال الكهرباء ب350 ألف كم في 2005، مقارنة ب 102 ألف سنة 1987.
الإستعمال الوجيه
أما بالنسبة لإستعمالها الوجيه فهذا يعتمد بالدرجة الأولى على رجالات الدولة و خاصة رجال الأعمال و ذوي السلطة و يكون بشكل مدروس و منسق مع الدول المجاروة المستوردة لهذه الطاقات من بلادنا من أجل دعم
الإقتصاد الوطني في هذا المجال .
أما بالنسبة لتأثيرها على البيئة فحتما هناك تأثير كبير على البيئة من خلال المصانع و أعمدة الدخان التي تتصاعد منها و أيضا المخلفات الكيميائية لهذه الموارد و التي ترمى يوميا في البحار و المحيطات و
الصحاري الكبرى ليكون لها دور سلبي مع مرور الزمن لأن هذه المخلفات التكريرية للمحروقات أو المعادن من الممكن أن تكون إشعاعية و يجعها هذا تضر بالبيئة و الإنسان بالدرجة الأولى , ناهيك عن التسربات النفطية
و التي تحدث سنويا من خلال حوادث العمل أو حوادث السفن في البحار و المتضرر هنا هي حيوانات و طيور و أسماك البحار , و يجعل هذا الشيء الإنسان هو المتضرر الوحيد من هذا المشكل من خلال فقدان الثروة
السمكية و التي بدورها تلعب دورا هاما في الإقتصاد الوطني