يجب ان نعلم جميعا ان الطب البديل والتداوى بالاعشاب الطبيعية ليس عصاة سحرية نسلطها على المرض فيشفى المريض و ليس هى العلاج لكل مرض موجود و ليس هى المفتاح الذى نفتح به باب
الامل امام كل مريض
و لكن يجب ان نعلم انها احدى طرق العلاج التى كانت منتشرة فى الماضى و تعتمد على الاعشاب الطبيعية وخبرة الانسان الذى يستخدمها و مدى درايته باستخدمها و طرق العلاج بها و اضرارها الجانبية التى احيانا تكون
موجود مثل اى علاج يستخدمه الاطباء ..
كما يجب ان نعلم ان العلاج باستخدم الاعشاب الطبيعية ليس هو الحل الامثل و البديل لكل حالة مرضية ..
فأن كل حالة مرضية لها ظروفها و خطورتها على المريض و حالته الصحية , و كذلك لا تغنى عن العمليات الجراحية اذا قرر الاطباء اجرائها كما انها لا تغنى عن الفحص الطبى و السريرى اذا لزم الامر و كذلك اذا لزم
الامر اجراء تحاليل طبية معينة و اشاعات للمريض يجب اجرائها اولا ..
و يجب ان نعلم انه قبل استخدام اى عشب من الاعشاب يجب اجراء الفحص الطبى اللازم لتحدي نوع المرض و توصيفه وصفا صحيحا و لا نجرى وراء وهم او سراب حتى لا نعرض انفسنا الى مخاطر و مشاكل نحن فى غنى عنها
..
ان الصحة كنز يملكه الانسان وهبه الله العلى القدير له فلا يجب ان نسئ الى انفسنا بالعبث و الاستهتار بها لانها كنز لا يعوض و لا تغنى اموال الدنيا عنه ابدا , فما فائدة المال اذا ذهبت الصحة .
اذا اردت العلاج بالاعشاب الطبيعية فيجب ان تحصل على الوصفة و مكوانتها من ناس تثق فيهم و تثق في خبرتهم و اخلاقهم و يجب ان تحصل منهم على المقادير و طرق استخدمها و طرق خلطها و تشتريها بنفسك من عطار موثوق
فيه ذو سمعة طيبة ..
*************************
طريقه الاستخدام
*****
بعد أن منّ الله علينا بتعلم الطب النبوي وطب الأعشاب بالمعهد العربي للطب النبوي وعلوم الأعشاب بالشارقة عاصمة العرب الثقافية كان لزاما علىّ أن أُأدي امانتي بأن اكتب موضحا ما استطيع توضيحه عبر مجلة
الصحة والطب عن هذا العالم الغريب من الأعشاب الذي هو يعتبر90% من أصل الصناعة الطبية في العالم ، فماذا يجب علينا كمستعملين لهذه الأعشاب أن نعمل لاستعمالها بالصورة الصحيحة والآمنة.
*معلومات عامة:بمعنى انه يجب ان تكون لديك على الأقل معلومات عامة عن هذه العشبة أو تلك وهذا لا يعني أن تكون خبير أعشاب أو لديك ماجستير أو دكتوراه في الأعشاب حتى تستطيع أن تستعملها ، فقط أن تعرف الطريقة
الآمنه والصحيحة للاستعمال.*
عدم التسليم بكل ما تسمعه وتقرأه: يجب ان لا تسلّم بكل ما تقرأ أو تسمع يجب أن تبحث بطريقتك الخاصة وهذا لا يعني انه نشكك في كل ما يكتب أو يقال فقط التحري مطلوب، وخاصة كل أدوات البحث موجودة ومتوفرة للكل
سواء من مكتبات أو الشبكة العنكبوتية (الانترنت) والاستفسار عن الكتّاب من حيث المؤهلات والخبرة في هذا المجال ، وإذا وقعت في حيرة استعمل الهاتف للاستفسار وخاصة المراقبين الصحيين المختصين في هذا المجال
متوفرين كما هو الحال في الشارقة حيث يوجد الدكتور الصيدلاني ايهاب الرويني رئيس شعبة التفتيش ومراقبة الأعشاب الطبية الذي ذكر مراراً وتكرراً في مقالاته عن سمية الاعشاب الطبية الناتجة إما لقدمها أو سوء
استخدامها من قبل المستخدمين ، أو سوء تخزينها .
*التقيد بالدوز(الجرعة العلاجية) : التقيد بالجرعة العلاجية من حيث الكم والوقت ضروري جداً من أجل الحصول على نتائج علاجية جيده ونقي انفسنا من سمية محققه حيث كما تعلمون المخاطر التي يترتب عليها سوء
استعمال العلاجات بكلا نوعيها الكيميائي والعشبي فعلى سبيل المثال إذا كان العلاج العشبي أو الكيميائي مفيدأ يقول بعض المرضى دعني آخذ جرعة أكبر ما دام أنه مفيد وفعال هنا تكمن السمية فهذه الجرعة العلاجية
مفيدة بالجرعة التي حددها الطبيب وليس بكثرتها حيث تنقلب إلى سمية وهذا الخطأ يقع فيه الكثير من الناس وخاصة كما هو حاصل الآن في الادوية المنحّفة(العشبية والكيميائية) حيث بُنيت الزيادة في الوزن (السمنة)
في مدة زمنية على فرض في 10 سنوات وتريد انقاصها في شهرين ؟؟ يقال ونري ونقرأ في الدعايات اليومية التي تزخر بها الصحف والمجلات نقص وزنك 10 كغم في شهر بدون عناء وبدون حرمان؟؟؟ والمعنى الصحيح لهذه العبارة
هو اهدم عمرك في شهر وأدخل نفسك في متاهات لا يعلمها إلا الله .*
قصة واقعية:كانت إحدى السيدات من ذوات الأوزان الزائدة فدخلت في أحد برامج تخسيس الوزن السريع كما ذكرت سابقا والحمد لله فعلا حصلت على ما تريد في ذلك وإذا بفترة ليست بالقصيرة وأنا أسمع في أحد لأيام نقلت
إلى المستشفى وهي في حالة شبه غيبوبة وهي تشعر في الم بمنطقة الكلى ، وألم بمنطقة المرارة وألم بالأعصاب فكانت التقارير كالتالي مع تخفيض الوزن السريع الغير مبرر وبدون إستشارة طبيب حصل معها مشاكل في الكلى
أو كما يقال برد الكلى حيث الدهون التي كانت تحميها اُذيبت ، وكذلك المرارة ثم اصيبت بمرض الضغط وأخيرا وحسب علمي كانت واخيرا تشكو من أعراض شبيه بأعراض مريض السكر من جفاف في الفم وكثرة التبول وغيرها ولا
أدري ماذا حصل معها بالضبط بعد ذلك ، فقبل البداية في برنامج تخفيف الوزن أن تشتشير طبيبك الخاص وأن تلتحق بمراكز مشهود لها من قبل وزارة الصحة ، وأن يكون نسبة التخفيف نسبة معقولة ، وأن يكون برنامج
التخسيس سنوي وليس شهري حيث يجب أن نتبع الطريقة التي بُني في الجسم هل شهريه أم سنوية؟.
*الحساسية والافراد: تختلف الحساسية لدى الأفراد من شخص إلى آخر حيث توجد لدى البعض حساسية معينة من مادة معينة أو من عشبة معينة فهذا لا يعني أن لا نستعمل هذه العشبة أو ذاك فقط أسأل نفسك هل يوجد لديك ردة
فعل أوحساسية من هذا العشبة أو غيرها .
*العمر والجرعة العلاجية: تختلف الجرعات العلاجية مع اختلاف العمر ، بالنسبة للأطفال حديثي الولادة لا يفضل إعطائهم أي جرعات علاجية عشبية وأن وجدت بعض ثمار الأعشاب نافعة ومستعملة كما هو في اليانسون ،
الكراويا ، البابونج وخاصة للاطفال فقط يجب أن تكون وبرأي الشخصي بعد تعدي مرحلة لا بأس بها ولتكن على الاقل بعد الستة الشهور الأولى من حياة الطفل ، وإذا كان لا بد منها يجب أن تكون قليلة جداً وبحذر وتكون
طريقة حساب جرعتهم كالتالي:
جرعة الطفل=وزن الطفل ×جرعة الكبير مقسوما على 150
الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة الذي نستطيع تعريفه هي مرحلة من العمر يصل بها الإنسان وقد اعترى جسمه الوهن والضعف حيث لم تعد اجهزة الجسم تعمل كما في أيام الشباب وهناك دلالات على ذلك منها هشاشة العظام ،
تغير في لون الجلد وترهله ، الشيب ، مشاكل الجهاز البولي ، ضعف المعدة ، ضعف البصر ، انحناء الظهر وبشكل عام نحول الجسم ،فنبدأ معه بجرعات قليلة جدا ثم نزيدها بالتدريج لتستطيع اجهزته تحملها والتعامل معها
.
*الأعشاب والحوامل:وضع المرأة الحامل وضعها حساس للغاية حيث يجب أن نكون حذرين فيها للغاية وخاصة في المراحل الأولى للحمل حيث كثير من الأعشاب لها تأثير سيء على المرأة الحامل ومنها على سبيل المثال
الميرامية والأفسنتين(تحتوي على مادة التوجون) التي إذا أُخذت بكثرة تؤدي إلى تقلصات في الرحم غير طبيعية تؤدي في النهاية إلى الاجهاض ، فقبل استعمال أى أدوية سواء عشبية أو كيميائية يجب أن تتوخى المرأة
الحامل الحذر وتستشير طبيبتها بذلك.*
الأعشاب وزيوتها:هل تعلم عزيزي القارئ أن ملعقة صغيرة من زيت عشبي قد تكون قاتله أو مجهضة للحامل؟ فيجب عند تناول زيوت الأعشاب الطبية ان تكون على حذر في استعمالها وان لا تبالغ في ذلك فعلى سبيل المثال لا
تأخذها مباشرة ،خذها مع مشروب آخر مثل الشاي ، الحليب ، العصائر وبشرط في الكوب الواحد لا يتعدي ثلاث نقاط من الزيت مرتين في اليوم وفي فترات متباعدة جداً مثلا في الصباح وفي المساء.
*كيف تحضر شاي الأعشاب: هناك الكثير من الأعشاب إذا حضرت بطريقة خاطئة تفقد فائدتها وخاصة التي تحتوي زيوت طيارة مثل الكروايا ، اليانسون ، الكمون ، البابونج ، فيجب أن تغلي الماء جيدا وتضع كمية من البذور
أو الاعشاب المراد عملها في داخل الكوب وتسكب الماء المغلي عليها وتغطى وتتركها لمدة عشرة دقائق ثم تحليها وتشربها وإذا لم تكن من مرضى السكر حليها بعسل أو اشربها على طبيعتها ، أما بالنسبة للكمية
المستخدمة في ذلك فدائماً استخدم هذا المقدار المتعارف عليه في طب الأعشاب10:1 بمعني غرام من العشبة إلى 10 غرامات ماء وكذلك التركيبات التي تعمل مع العسل 10:1 فتقريبا لكاسة الشاي الطبيعية المتعارف عليها
بين الناس تكون ملعقة شاي صغيرة من العشبة ولا يوجد داعي للإكثار من العشبة حيث سيؤدي إلى نتائج سيئة .
استعمال الأعشاب المسهلة(الملينة) : كثيراً من الناس تميل إلى الاعشاب المسهلة أو الأدوية الكيميائية من أجل التخلص من الامساك الذي هو فعلا له آثار سليبية على جميع أجهزة الجسم مسببا الضغط الطارئ ،صداع ،
انتفاخ البطن أو ما يسمى تطبل البطن(الغازات) والبواسير ، ولكن هذا لا يعني ان نصبح مدمنين في استعمال المسهلات أو الملينات التي لها تأثير سلبي على الجسم حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والاملاح في
عملية الاسهال ، فقط يجب أن نستعملها بين الحين والآخر ، وفي دول الخليج عامة ودولة الامارات خاصة توجد عادة جيدة جداً وهي استعمال ما يسمى الحلول (مجموعة أعشاب مخلوطه مسهله) تستعمل اسبوعيا أو شهريا فقط ،
المشكلة تكمن ف