جرت العادة أن يفترض كل منا أن الأنثى هي التي تنجب وليس العكس ولكن هذه المرة يختلف الأمر ففرس البحر هو الحيوان الوحيد الذي يقوم فيه الذكر بهذه المهمة، وذلك حسب ما ذكرت
أليسون سكارات راعية الأسماك في مركز بالتيمور للحيوانات البحرية.
ولا تنحصر ميزة فرس البحر في قدرة ذكره على الإنجاب فحسب، فقد ذكرت سكارات أنه حيوان عاطفي للغاية ومخلص لـ"حبيبته"!
وتظل فرسان البحر وفية لبعضها ، وفي بعض الأحيان تظل كذلك طول العمر، حتى أنها لا تستسلم للإغراء مهما كان شديدا.
وتشكل فرسان البحر أثناء التزاوج رقصة تتشابك فيها أذيل الزوجين، ويتم حينها عملية التلقيح فتدخل الأنثى بيضها في كيس في جسم الذكر لكي يحفظ البيض حتى يأتي موعد الوضع.
وتقول سكارات " كل صباح تستطيع رؤية فرسان البحر وهم يتنزهن في أسفل الحوض المائي ويلتفون بين الأعشاب وكأنهم يرقصون."
ويستطيع فرس البحر إنجاب ما بين 15 و 1000 فرس بحري، حسب اختلاف نوعه ودفعة واحدة. ويمكنه كذلك وضع حمله في الصباح والحمل ثانية في المساء لأن عملية الوضع لا تستمر أكثر من نصف ساعة فقط.
وأجرت الـCNN تحقيقا عن موضوع إنجاب الذكر للأطفال ووجدت أن معظم الذكور لا يحسدون فرس البحر على مهمته غير العادية.
فقد قال أحد الرجال " أعتقد أني سعيد لأني خلقت رجلا وليس فرس بحر." وقال آخر " لطالما فرحت لأن زوجتي هي التي سوف تقوم بالمهمة."
ولا تظنوا أن ذكر فرس البحر هو الوحيد الذي يقوم بالمهمات الصعبة، فالأنثى تقوم بدور مهم أيضا فهي تزود البيض بالمواد المغذية قبل إدخالها في جسم الذكر لكي تؤمن حياة ونمو لصغارها.
وبعد أن تتم عملية الوضع يُترك صغار فرسان البحر لرعاية أنفسهم بشكل مستقل ويبدؤون رحلة البحث عن شريك عمر جديد يتقاسمون معه الحب والذرية الصالحة!