الأعراض
تبدأ أعراض الزائدة الدودية غامضة غير واضحة المعالم، فيصاب المريض بخمول ويفقد الشهية، وكثير من المصابين بالتهاب الزائدة الدودية يظنون الأمر في بدايته مجرد عسر هضم، يبدأ ألم البطن حول منطقة السرة
ويستمر لسويعات، ثم يحس المريض بانتقال الألم إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن، مع تقدم الوقت تصبح الأعراض أكثر وضوحاً، ومن أهمها:
ـ ألم حاد في الجزء الأيمن السفلي من البطن.
ـ زيادة ألم البطن عند الحركة أو اللمس أو السعال.
ـ الغثيان وربما القيء.
ـ تسارع النبض وخفقان القلب.
ـ ارتفاع درجة الحرارة، وغالباً ما يكون ارتفاعاً طفيفاً (درجة أو درجتين أعلى من الطبيعي).
الزائدة الدودية عبارة عن عضو دودي الشكل على هيئة أنبوب صغير مغلق من ناحية واحدة، يمتد متفرعاً من الأمعاء الغليظة ويقع في التجويف البطني في الجزء الأيمن السفلي منه، لا يزيد عرض الزائدة على بوصة واحدة
ولا يزيد طولها على 3 إلى 4 بوصات، ولا يعرف حتى الآن ما هي وظيفة الزائدة الدودية.
وهناك فرضيات علمية غير مثبتة تربط بين الزائدة الدودية والجهاز المناعي لدى الإنسان، حيث يعتقد أنها تستحث الجسم على تطوير مناعته ضد الأمراض، ومع هذا فإن استئصالها لا يؤدي إلى أي مضاعفات على
الإطلاق.
ولذا فإن وصف هذا العضو بالزائد تعبير خاطئ، إذ ليس هناك أعضاء زائدة في خلق الله تعالى في جسم الإنسان.
التهاب الزائدة
إذا دخل تجويف الزائدة أي شيء من محتويات الأمعاء (مخلفات الطعام، جسيمات صلبة غير مهضومة) ينسد ويصبح مغلقاً من كلا طرفيه، مما يؤدي إلى حدوث التهاب داخل الزائدة الدودية، وقد يحدث أن تتجمع البكتيريا داخل
الزائدة الدودية ويبدأ الالتهاب فتنتفخ، ويحصل الانسداد لهذا السبب، وليس هناك وسيلة لمنع التهاب الزائدة أو التنبؤ به قبل حدوثه.
يصيب التهاب الزائدة الدودية جميع الأعمار من الذكور والإناث على حد سواء، ولكنه يحدث أكثر في سن الشباب (من سن 15 حتى سن 30)، أما في الأطفال فإن هذا النوع من الالتهابات قلما يحصل لسبب بسيط، وهو أن تجويف
الزائدة في هذه المرحلة واسع إلى حد يصعب معه الانسداد إلا نادراً.
مخاطر التهاب الزائدة
عندما تلتهب الزائدة الدودية تنتفخ بسبب امتلاء تجويفها بالإفرازات والسوائل، وإذا استمر الالتهاب لفترة أطول فإن الانتفاخ يزيد تدريجياً إلى أن تنفجر وتخرج محتوياتها من القيح، والصديد، والبكتيريا إلى
التجويف البطني. تكون النتيجة تلوث التجويف البطني وإصابته بالالتهاب، وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة، إذ إن هذه الحالة تعد من الحالات الجراحية الحرجة والخطيرة التي تهدد حياة المريض في أغلب الحالات، لكن
انفجار الزائدة الدودية الملتهبة يحتاج إلى فترة طويلة، وغالباً تدفع شدة الألم المريض إلى المسارعة لرؤية الطبيب قبل أن تحدث مثل هذه المضاعفات بوقت كافٍ.