وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم السلطة في الجزائر يجبرنا على اتباع أقصى درجات الحذر ، فرغم المواقف المعتدلة التي يبديها الرجل ورغم الحيادية التي يحاول أن يوهم الجميع
بها إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به فأنا أؤكد وأعتقد أن كثيرين في إسرائيل يشاطرونني الرأي بأن هذا الرجل لا يقل خطورة عن عدونا السابق بومدين وبالرغم من أن سياساته تؤكد رغبته في تعويض
الجزائر ما فاتها ووضع الجزائريين في مكان لائق على خارطة الشعوب تحت مظلة سلمية أمنة ، إلا أن هذه الرغبة لا تخفي طموح هذا الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي
...يعمد ـ يعني الرئيس بوتفليقة ـ في غفلة منا إلى تطوير وتحديث جيشه بصورة مثيرة للقلق وأعتقد أن رجلا حمل السلاح يوما وشارك في حكومة شاطرت إسرائيل العداء ، رجلا على شاكلة أعدائنا تشافيز وكاستروا ونجاد
يستحيل إعطاءه ظهرنا ...إنه علينا أن نضع الجزائر نصب أعيننا في المواجهة القادمة وأن ندفع واشنطن وحلفائنا الأوروبيين إلى تعزيز الانتشار العسكري في المتوسط لتحييد الجيش الجزائري وإبعاد شبح الطعنة من
الخلف