عصير قصب السكر ويعرف أيضا (عصير القصب) مشروب شعبي في بعض دول العالم وخاصة في أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وامريكا اللاتينية [1]. ينتج عن عصر اعواد نبات قصب السكر
بواسطة مكابس أو عصارات ضغط واستخلاص العصارة منها. يعتبر من المشروبات التي يجب أن تشرب طازجة لانه سريع الاكسدة ويتحول الي كحول ايثيلي.
يستخدم هذا العصير كمشروب طازج مباشرة أو يتم تبخيره وتحويله الي مكعبات سكر أو يدخل في صناعة العسل الاسود والخل والكحول.
فوائده
كتشف الباحثون في جامعة بيوردو الأميركية أن مركبا كيميائيا مشتقا من المادة الشمعية لقصب السكر يساعد على خفض مستويات الكولسترول العالية في الدم, وبالتالي يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
ووجد العلماء أن مركب "بوليكوزانول" يفيد الأشخاص المصابين بارتفاع غير طبيعي في كولسترول الدم, ويمثل مادة واعدة في الوقاية من أمراض القلب الوعائية.
وقد يساعد هذا المركب في حالات مرضية أخرى حيث أظهرت دراسة استمرت سنتين أن 20 مليغراما يوميا منه خففت آلام الأرجل أثناء المشي بشكل ملحوظ عند من يعانون من تصلب شرايين الأرجل, كما يمنع تخثر الدم نظرا
لآثاره المميعة حيث بينت إحدى البحوث أن فعاليته تعادل تناول 100 مليغرام يوميا من الأسبرين وإضافته إلى العلاج بالأسبرين يكون أكثر فعالية مما لو تم تناول كل علاج لوحده.[4]
علاج الاكتئاب
في الوقت الذي باتت فيه الشكوى من الاكتئاب على ألسنة الجميع يوميا، خرج خبير غذائي مصري بدعوة إلى تناول شراب عصير القصب، المشروب الشعبي الأكثر قبولا بين المصريين. ويقول الدكتور فهمي صديق، الخبير
بالمعهد القومي للتغذية »، ان تناول عصير القصب لا يعالج الاكتئاب فقط بل والنحافة أيضا، ويقوي العظام وينشط الكبد ويقاوم الإمساك. وأشار الباحث إلى ان عود القصب الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية في مصر،
يحتوي على 3 أنواع من العصير، اولها: العصير السكري، وهو غني بالسكر ويوجد في عود القصب بعد تقشيره ويمثل حوالي 80% من عصير القصب، وثانيهما: عصير خال من السكر، وهو عبارة عن ماء مرتبط بألياف القصب أو
المصاصة، وثالثهما: عصير المادة الحية بالقصب وهي مادة البروتوبلازم أي المادة الحية للنبات وتكون في حالة نصف سائلة وتحتوي على ماء ومواد معدنية وأخرى عضوية ولا تحتوي على سكر. ويذكر الخبير المصري ان كوب
عصير القصب يحتوي على هذه العصائر الثلاثة، وتعتمد نسبة تكوينه على الضغط المستخدم في عصارات القصب بمعنى انه إذا كان الضغط متوسطا، فسوف يكثر العصير السكري، ويقل العصير الخالي من السكر وعصير المادة الحية
فيكون كوب العصير عالي النقاوة ومذاقه طيب، واذا زاد الضغط أو اعيد عصر عيدان القصب أكثر من مرة فسوف يزداد العصير الخالي من السكر وعصير المادة الحية فتقل درجة حلاوة العصير.
النحافة والعظام
وأكد أن عصير القصب سهل وسريع الامتصاص ويفيد في حالات النحافة ويقوي العظام وينشط الكبد ويقاوم الإمساك ويزيد من افراز البول فيؤدي الي تنقية داخلية للجسم ويطرد المزيد من السموم كما ان شرب عصير القصب
يكسب المرء قدرا من الراحة النفسية، والهدوء، موضحا ان السر في ذلك يرجع الي ان المواد السكرية الموجودة به تعمل على زيادة تكوين المادة الطبيعية المهدئة التي يكونها المخ وهي «السيراتونين» seratonin،
الأمر الذي يؤدي الي زيادة قدرة الإنسان على تحمل المواقف الصعبة مثل الضيق والقلق والتوتر والارهاق وهي سمة الحياة الآن. ولذلك فإن كوبا من عصير القصب يوميا يمكن ان يعيد المرء إلى حياة الهدوء قليلا لتجنب
الضغوط والتكيف معها إلى حد معقول. ويوضح الباحث المصري ان محصول القصب هو مصدر صناعة السكر في مصر ويحتوي العصير على السكروز «سكر القصب» وسكريات احادية «جوكلوز وفركتوز» بالإضافة الي فيتامينات B.A كما
امكن تحضير فيتامين C من العصير الطازج، مشيرا إلى ان عصير القصب يستخدم أيضا في إنتاج العسل الاسود الذي أثبت فاعلية في علاج امراض المعدة والاجهاد الناتج عن نقص حمض اللاكتيك والكربونيك في انسجة الجسم.
وهذا العسل الاسود غني بالسكريات والحديد والبوتاسيوم، الأمر الذي يوصف معه لمرضى القلب ولإدرار البول. ويتراوح لون عصير القصب بين الرمادي الفاتح الي الأخضر الداكن، تبعا للمواد الملونة التي توجد في قشرة
العود، واذا تلوث العصير بمادة كلوية كالصابون مثلا أو كانت الأكواب غير مغسولة جيدا، فإنه يظهر بلون اصفر خفيف، واذا كانت العصارات بها اجزاء مكشوفة من الحديد أو في الاقماع والمصافي فإن العصير يظهر بلون
داكن غير مرغوب فيه.
الكلى والكبد
ويشرح الخبير الغذائي المصري مكونات كوب العصير بأنه يشترط النظافة لكي يحتوي على 160 غرام ماء و25 غرام سكر قصب و6.6 غرام سكريات اخري، و3 غرامات بروتينات وأحماض عضوية وصمغ وشمع ومواد ملونة طبيعيا، وغرام
واحد أملاح معدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم. ويعطي الكوب 130 سعرة حرارية، وهذه السعرات تصل إلى 100 سعرة فقط نتيجة خفض سعة كوب العصير بإضافة قطع الثلج اليه، مشيرا إلى ان كمية
البول التي يدرها عصير القصب هي نفس الكمية التي يدرها كوب الماء، وان مريض الكلى يمكنه تناول كوب من الماء أو عصير القصب كل ساعة وكوبين بعد الاكل وتجنب المياه الغازية تماما لأنها غنية بالأملاح. أما
بالنسبة لمرضى الكبد، فيرى الخبير الغذائي المصري ان كوب عصير القصب يعطي الإنسان طاقة وحيوية، لما فيه من سعرات حرارية عالية لذلك يوصف لضعاف البنية ويعطى في حالات الحميات المرتبطة بضعف في الشهية، وخاصة
لدى الأطفال كما يستخدم عصير القصب وغيره من السوائل السكرية في تغذية مريض الالتهاب الكبدي الحاد «تليف الكبد»، لأن المريض يشعر بالهبوط والهزال والدوخة في أحيان كثيرة، لكن ينبغي ان يراعى مريض الكبد الذي
يعاني أيضا من مرض السكر، فيجب ضبط جرعة الانسولين في هذه الحالة.[5]