التركيب الضوئي: هو عملية تحدث في النباتات الخضراء, و الأعشاب البحريّة, و الطحالب. تستخدم النباتات في هذه العملية الطاقة المكتسبة (الشمسية) من الضوء لتحويل ثاني
أوكسيد الكربون و الماء إلى أوكسجين, و يساعدها على إمتصاص الضوء مادة اليخضور (الكلوروفيل) الموجودة في أوراق النباتات, و من ميزات عملية التركيب الضوئي أنها توفّر الأكسجين لكافة الكائنات الحية. إنها
بالفعل عملية معقدة تعكس عظمة الله في قدرته على خلق الأشياء بشكل مبدع.
ما يحدث في التركيب الضوئي هو أن ثاني أوكسيد الكربون يدخل من خلال المسامات الموجودة في الأوراق و يتّحد مع الماء و المواد الغذائية الأخرى الآتية من الجذور. و بمساعدة الطاقة الكيميائية, التي تلعب مادة
اليخضور دورا في تحويلها من مجرّد طاقة ضوئيّة, يتم تحويل المواد المتحدة إلى أوكسجين وسكراً بسيطاً. ويتم اطلاق الأكسجين الزائد إلى الهواء عبر ثغيرات أو مسامات الأوراق. و بعد أن يتحلّل السكّر في الماء
الآتي من الجذور عبر الأوعية, يقوم الماء بتوزيعه على أجزاء النبتة. وتوفر الطاقة والتغذية الناتجة عن التركيب الضوئي, كافة الطعام الذي يأكله الناس والحيوانات.
ينشأ أيضا عن عملية التركيب الضوئي ما يسمّى بالإنكليزية "fossil fuels" التي تتألف من الغاز الطبيعي, و الفحم الحجري, والبترول. تتشكّل هذه المواد من المركّبات العضويّة (بقايا الكائنات الحيّة) بعد أن
تكون خضعت لملايين السنين لعملية التركيب الضوئي. وهكذا نستنتج أن الأرض جميعا تعتمد بشكل أو بآخر على التركيب الضوئي كمصدر للغذاء, و الطاقة, و الأوكسجين.