نعم، الدعاء مشروع في السجود، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم). رواه مسلم في الصحيح، وقال
عليه الصلاة والسلام: أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء، فالدعاء في السجود قربة وطاعة وترجى إجابته، أما الركوع فالأولى أن يخص بالتعظيم دون الدعاء، اللهم إلا الدعاء القليل لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أما الركوع فعظموا فيه الرب)، فدل ذلك على أن الركوع محل التعظيم، طاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:(أما الركوع فعظموا فيه الرب)، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي
العظيم، سبحان ذي الجبروت والملكوت والملك والعظمة، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، هذا هو التعظيم، ومن ذلك: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)، فهذا فيه تعظيم وفيه دعاء، لكن الدعاء قليل، قالت
عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي). فدل ذلك على أنه يأتي بذلك في الركوع كما يأتي به في السجود، وفيه اللهم اغفر
لي، فهذا دعاء لكنه دعاء قليل، فالأغلب أن يكون التعظيم، طاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (أما الركوع فعظموا فيه الرب) وإذا دعا قليلاً كما جاء في الحديث: اللهم اغفر لي فلا بأس، لكن يجعل
السجود هو محل الدعاء هذا هو السنة.