ميناء القاهرة الجوي
ميناء القاهرة الجوي أو مطار القاهرة الدولي (إياتا: CAI، إيكاو: HECA) هو مطار دولي يبعد عن وسط مدينة القاهرة عاصمة مصر حوالي 22 كيلومتراً في الاتجاه الشمالي الشرقي، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 40
مليون متر مربع،[2] ويعتبر البوابة الجوية لمصر ولقارة أفريقيا، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في القارة من حيث الازدحام وكثافة المسافرين، إذ خدم المطار سنة 2008 حوالي 14,360,175 راكباً وأكثر من 138,000
رحلة جوية. ويستخدم المطار أكثر من 60 شركة طيران من مختلف دول العالم، وعشرة شركات للشحن الجوي، هذا بالإضافة لرحلات الطيران العارض. يشغل المطار شركة ميناء القاهرة الجوي بالإضافة لشركة فرابورت الألمانية
والتي فازت بعقد لإدارة المطار لمدة ثماني سنوات،[3] واختار اتحاد شركات الطيران الأفريقية مطار القاهرة كأفضل مطارات أفريقيا لعام 2006 وذلك من خلال استقصاء أجراه الاتحاد عن تطوير المطارات الأفريقية من
حيث الأداء والبنية التحتية والتحديث المستمر.[4]
تزداد أهمية مطار القاهرة الدولي خاصة بعد انضمام شركة مصر للطيران إلى تحالف ستار وتحويل مطار القاهرة إلى مطار محوري يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا،[5] وذلك لتجميع ركاب الترانزيت والانطلاق بهم
إلي جميع مطارات العالم. يضم المطار ثلاثة مباني للركاب مبنى رقم (1)، ومبنى رقم (2)، ومبنى رقم (3)، ومقر ومركز عمليات الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها، ومقر وزارة الطيران المدني
المصرية، ومقر الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركات التابعة لها، ويضم المطار أيضاً مقر السرب الرابع التابع للقوات الجوية المصرية،[6] والذي يستخدم طائرات سي-130 هيركوليز الطراز (H).
ومقر السرب 16 الذي يستخدم طائرات سي - 130 الطراز (H)، و(VC)، و(EC-130H)، ومقر سرب يستخدم طائرات أنتونوف إيه إن - 47 الطراز (An-74TK-200A).
يضم المطار أربعة مدارج لإقلاع وهبوط الطائرات،[7] المدرج الأول وهو 05L/23R ويبلغ طوله 3,300 متر وعرضه 60 متراً، ويقع في الاتجاه الشمالي للمطار، أما المدرج الثاني فهو 05C/23C ويبلغ طوله 4000 متر وعرضه
60 متراً كذلك، ويقع في الاتجاه الجنوبي للمطار، المدرج الثالث بالمطار هو 16/34 ويبلغ طوله 3,178 وعرضه 60 متراً، وهذا المدرج يعتبر مدرج فرعي أو احتياطي ولا يستخدم كثيراً ويقع في الاتجاه الشرقي للمطار،
أما المدرج الرابع 05R/23L فيبلغ طوله 4,000 متراً وعرضه 65 متراً، وهذا المدرج قادر على استيعاب طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة، ويقع هذا المدرج في الاتجاه الجنوبي للمطار بجوار مدرج 05C/23C.
نبذة تاريخية
برج مراقبة حركة الطيران في مطار القاهرة الدولي
يرجع تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1942 وذلك عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطاني مطاراً عسكرياً على بعد 5 كيلو متر شمال مطار ألماظة وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب
العالمية الثانية، وسمي المطار باسم "مطار باين فيلد" نسبة إلى اسم الجندي الطيار الأمريكي "جون باين" الذي كان أول طيار أمريكي قتل في معارك الحرب العالمية الثانية،[8] وكان المطار كبيراً جداً إذا ما قورن
بالمقاييس التي كانت سائدة في المطارات في ذلك الوقت إذ أنه كان يضم مدرجين للطائرات، وبرج للمراقبة الجوية وأربعة حظائر للطائرات، والعديد من المباني. وفي 22 إبريل 1945 تم إنشاء مصلحة الطيران المدني
المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة بوزارة الحربية،[9] وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقلت المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته إلى الجانب المصري
في 15 ديسمبر 1946.[8]
بدأت المصلحة الجديدة في تجهيز مطار مدني دولي يستوعب أكبر عدد من الحركة فتم توسعة صالتي السفر والوصول لاستيعاب حركة الركاب القادمة والمغادرة للأراضي المصرية، فيما خصص مطار ألماظة للرحلات الداخلية. وفي
عام 1946 تم تغيير اسم المطار من مطار باين فيلد إلى مطار فاروق الأول، وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب، وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من "مطار فاروق
الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوي"، وفي عام 1955 أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم، وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين
الرئيسيين، وبدأت أعمال البناء عام 1957 وقد افتتح المبنى رسمياً في 18 مارس 1963، وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنوياً.[10].
أدت زيادة حركة السفر من خلال مطار القاهرة ووصوله إلى أقصى قدرة استيعابية إلى التفكير في توسعة المطار وإنشاء صالات جديدة بمبنى (1) وإنشاء مبنى جديد للركاب، وتم بين عامي 1977 و1979 إنشاء صالتي سفر
ووصول رقم (2) بمبنى الركاب الأساسي، وتم إنشاء مدرج ثالث جديد للطائرات، وفي عام 1980 تم إنشاء صالة الركاب رقم3، وفي عام 1986 تم افتتاح مبنى الركاب رقم (2) والذي يقع في الاتجاه الجنوبي من مبنى (1)،
وبلغت القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد حوالي 3.5 مليون مسافر سنوياً.[11] أتبع ذلك عمليات توسعة وتطوير لصالات الركاب مما زاد من القدرة الاستيعابية للمطار إلي 11 مليون راكب سنوياً. وفي عام 2005 بدأ
العمل على إنشاء مبنى الركاب رقم (3) بجوار مبنى الركاب رقم (2)، وذلك لوصول المطار إلى أقصى قدرته الشتغيلية، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد 11 مليون مسافر سنوياً، وتم افتتاح المبنى رسمياً في 18
ديسمبر 2008[12]، وتم تشغيله فعلياً في 27 إبريل 2009[13]، وبذك تصل القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي عام 2010 إلى 23 مليون مسافر سنوياً.[14]
في 14 مايو 2009 بدأت شركة ميناء القاهرة الجوي تشغيل كاميرات حرارية تقيس درجة حرارة الركاب القادمين أثناء مرورهم من بوابات الدخول إلى صالات الوصول 1، 2، 3 بمبنى الركاب رقم 1، وصالة الوصول بمبنى رقم
(2)، إضافة إلى صالة الوصول بمبنى ركاب رقم (3). يأتي هذا الإجراء في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها سلطات الحجر الصحي بالمطار لمواجهة تسلل مرض إنفلونزا الخنازير إلى مصر. وقال الطيار
حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إنه تم استيراد الأجهزة الخمسة بتكلفة نصف مليون جنية مصري من الولايات المتحدة.[15]
[عدل] مباني الركاب
[عدل] مبنى الركاب رقم (1)
مدخل مبنى الركاب رقم (1)
يرجع تاريخ إنشاء مبنى إلى عام 1963، وهو أقدم مباني المطار، ويطلق عليه المواطنون المصريون اسم "المطار القديم"، يضم ثلاثة صالات هي الصالة الداخلية رقم (1)، وصالة السفر الدولية رقم (3)، وصالة الوصول
الدولية رقم (3) وصالة رقم (4) والتي كانت مخصصة لشركة مصر للطيران في رحلاتها إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى صالة للخدمات الجوية الخاصة بتموين الطائرات، وذلك عندما كانت شركة مصر للطيران
تستخدم هذا المبنى، لكن رحلات الشركة انتقلت في الوقت الحاضر إلى مبنى رقم (3)[16]، ويحتوي المبنى على 76 سير لخدمة الركاب المسافرين والقادمين، يضم المبنى أيضاً الكثير من المطاعم العالمية وخدمات عامة
وترفيهية للمسافرين، كما يوجد بجوار المبنى سوق تجاري كبير يسمى "Air Mall"، ويستخدم المبنى حالياً بعض شركات الطيران الأوروبية مثل الخطوط الجوية الفرنسية وبعض شركات الطيران العاملة في الشرق
الأوسط.
[عدل] مبنى الركاب رقم (2)
منظر عام لمبنى الركاب رقم (2)
افتتح مبنى الركاب رقم (2) عام 1986، ويطلق عليه المواطنون المصريون اسم "المطار الجديد"، وهو مخصص في المقام الأول بشركات الطيران الأوروبية والخليجية والشرق الأقصى مثل الخطوط الجوية الكورية، الخطوط
الجوية الإيطالية، الخطوط الجوية العربية السعودية. يحتوي المبنى على 23 سير لخدمة الركاب المسافرين والقادمين، إلا أن هذا المبنى يعاني من بعض المشكلات حيث أن تصميمه يحد ويمنع محاولات تطويره، حيث أنه
يحتوي على 7 جسور فقط لتوصيل الركاب للطائرات، وعندما تجتمع أكثر من أربعة رحلات في وقت واحد يصبح المبنى في اختناق وازدحام ملحوظ، ولهذا السبب أعلنت شركة ميناء القاهرة الجوي في يوليو 2008 عن مشروع لتطوير
المبنى بتكلفة إجمالية تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي[17]، ويهدف مشروع تطوير زيادة مساحة المبنى وتعديل منطقة تحميل الطائرات وهي الكباري لمضاعفتها إلي 14 بدلاً من 7 فقط، وتغيير نظم المعلومات وميكنة
السيور، ومن المتوقع أن تزداد القدرة الاستيعابية للمبنى من 3.5 مليون مسافر سنوياً إلي 7 ملايين مسافر لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطار عند الانتهاء من التطوير إلى 23 مليون مسافر سنوياً، وسيتم ربط المبنى
بمبنى رقم (3) عن طريق جسر، وذلك لتسهيل حركة الانتقال بين المبنيين، وقد بدأت عمليات تطوير المبنى فعلياً في فبراير 2010، وأعلن عن إغلاق المبنى لمدة ثلاثة سنوات، وخلال تلك الفترة سيتم تشغيل جميع شركات
الطيران التي تعمل في المبنى من مبنى ركاب رقم (1)[18]
[عدل] مبنى الركاب رقم (3)
مبنى رقم (3) من الداخل
يعتبر مبنى رقم (3) أحدث المباني التي يتم إنشائها بالمطار، وهو يختص في المقام الأول برحلات مصر للطيران وشركات الطيران الأعضاء في تحالف ستار، بدأت فكرة إنشاء مبني الركاب الثالث في أوائل التسعينيات من<br /