يعتبر
الادرينالين الناقل العصبي للجهاز الودي داخل الجسم ..
تفرز هذة المادة من الغدة الكظرية في حالة الخوف .
يتم تخـزين الادرينالين داخل حويصلات تسمى ( الكرومافين ).
وظـائـفـه في الجـسـم :
للأدرينالين تأثير معاكس للإنسولين،
يطلق عند إنخفاض مستوى السكر في الدم
وذلك عن طريق تحول غـلايـكوجـين الكبد إلي جلوكوز في الدم.
كما يعمل علي توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات
وذلك لـتـمـكيـن وصـول الدم الكافي لها
وبالتالي تزويد العضلات بالأوكسجين اللازم
كما يعمل علي زيادة نبضات القلب وسـرعـة خـفقانـه .
يعمل الأدرينالين كناقل عصبي
ويؤثر في الجهاز العصبي
" القلب ، الرئتين ، الأوعية الدموية .
وهذا الناقل العصبي يُطلق استجابة إلى أي ضغوط نفسـية
وترتبط بمجموعة خاصة من البروتينات
تُسمى مستقبلات الفعل الأدرينالي.
وبالتالي يتحـول الأنسان إلى كائـن شديد الخوف والهـلـع .
عـنـدما يتـعـرض الإنسـان لمواجهة الكائنات المخـيفة
كالحـيوانات المفـترسـة أو الزواحف السامة
كالعقارب و الثعابين فإن الخـوف يتملكه
و تختلف درجة الخوف و مواجـهـة الخـطـر من شخص لآخر
يشعر الإنـسان نتـيـجـة الخوف و الاضطراب
بزيادة ضربات القلب و زيادة استهلاك الأوكسجين أثناء ضيق التنفس
و الشعور بزيادة حرارة الجسم و زيادة إفراز العرق
و اتساع حدقة العين و الصراخ الهسـتيري أحـيانا ً..
إن المسؤول عن هذه الأعراض هو هرمون يسمى هرمون الأدرينالين
يفرز من الغدة الكظرية التي تقع أعلى الكلية
و هـذا الهرمون يتم إفـرازه استجابة
لأي نوع من أنواع الانفعال و الضغط النفسي
كالخوف و القلق والغضب
و عندما يفرز ذلك الهرمون عـند الخوف
فإن له رائحة مميزة لا يشمها إلا الحيوانات أو الوحـوش
المهـاجـمة للإنـسـان (الإنسان لا يستطـيع شـمـّـها)
فتـدرك هـذه الحـيوانات بأن هـذا الإنـسان
يشعر بالخوف منها فتـقـرر مهاجـمته..
ومن الأمثـلة القريـبة على تأثير الإدرينالين :
عـشاق المخأطـرة الذين يصـطـادون الزواحف السامة
كالثعابين و العقارب و يجـدون متـعة غـريـبة في إمساكها
رغم و جود السم فيها ولا يبالون بـخـطـورتها ..
إن هؤلاء المغامريـن لا يفرزون هرمون الأدرينالين
بكمية تظهر فيها الرائحة المميزة التي تشمها هذه الحيوانات
فـتـعـلم هـذه الحيوانات أن هذا الإنسان ليس خائفا ً منها
لأنها لم تشم ( دليل خـوفه ) وهـو الادرينالين .
إن الانفعالات و الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان
كالخوف و القلق يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين
الذي يؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فيزيولوجية
و كيميائية مذهلة
حيث يتم تهـيـاة الجسم لمواجـهـة قوى رهيبة
و ذلك استجابة لتلك المؤثرات
و إفراز هذا الهرمون يحفز الغدة الكظرية
على إفراز هرمون يسمى الكورتيزول
و هو بدوره يهيئ الدفاع البيولوجي المناسب للجسم
فيـؤدي إفراز هذه الهرمونات إلى زيادة تسارع نبضات القلب
و رفع ضغط الدم المصاحـب لإنقـباض الشرايين و الأوردة
و الارتفاع المفاجئ للضغط قد يؤدي إلى نزيف دماغي
وقد يصاب الإنسان الذي يتعرض للإنفـعال
من جراء ذلك بالجلطة القلبية أو الدماغية..
كذلك يؤثر هذا الهرمون على أوعية العين
و قد يسبب العمى المفاجئ ..
أيـضـا ً عندما يتم إفـراز هذا الهرمون في الدم
يحرر الـغـلايكوجين من الكبد
و يطلق سكر العنب (الـغـلوكوز) مما يرفع السكر في الدم
حيث إنه من المعـروف عـلميا ً أن حوادث السكري
تبدأ بشكل أساسي بعد انفعال شديد كالغضب أو الحزن الشديد
وهذا الهرمون يعمل على صرف الكثير من الطاقة
التي يدخـرها الجـسم لـمواجهة الظروف الصعبة و الخطرة
التي تتطلب منا ردود فعل سريعة وفورية
وبالمقابل فـأن زيادة إفراز هذا الهرمون
قد تؤثر على حـياة الإنسان بشكل سلبي وخـطـير . !