فإن عدد ضربات القلب الطبيعية من (70-100) في الدقيقة الواحدة، وعند الرياضيين يمكن أن تكون عدد ضربات القلب أقل من (70) في وقت الراحة، أما عند الجهد والرياضة فإنه من
الطبيعي أن تزداد عدد ضربات القلب، لكي تؤمن للجسم احتياجه من الدم مع زيادة الجهد على العضلات، وقد تصل إلى (160) دقيقة أثناء الجهد الشديد، وتقدر أعلى نبض للقلب مع الجهد بمعادلة وهي:
(220 )- العمر = أعلى عدد الضربات القلب مع الجهد، وفي مثل سنك يمكن أن يتحمل القلب أن يزيد عدد ضرباته إلى (198) دقة، ويكون ذلك طبيعيا، وعادة ما يعود النبض بعد الجهد إلى الوضع الطبيعي بعد (20) دقيقة من
الراحة.
لذا فإن كان فقط مع صعود الأماكن العالية، فهذا طبيعي، أما إن كان عدد ضربات القلب أكثر من 100 في وقت الراحة، ونسميه Resting Heart beat فإن كان أكثر من (100) فعندها نسميه تسارعا في عدد ضربات
القلب.
وعندما نجد أن هناك زيادة في عدد ضربات القلب فالطبيب يفحص المريض لاستبعاد زيادة في نشاط الغدة، ومن ثم يفحص المريض لوجود أي مرض في القلب أو مرض في الرئتين أو يكون هناك فقر في الدم، فكل هذه يمكن أن تسبب
زيادة في ضربات القلب في وقت الراحة، ومن ناحية أخرى فكثرة تناول المنبهات أيضا يزيد من عدد ضربات القلب، وقد تسبب الخفقان، وهناك بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب زيادة في عدد ضربات القلب، إلا أنك لم تذكر
إن كنت تتناول هذه الأدوية.
ومن ناحية أخرى هناك ما يسمى باضطراب في نظم القلب، والذي يمكن أن يسبب تسارعا في القلب بشكل نوبات، ففي هذه الحالة مهم جدا عمل تخطيط للقلب لمدة (24-48) ساعة، ويسمى جهاز هولتر.
لكي نتعرف على طبيعة اضطراب النظم، فهناك تسارعات القلب الأذينية، وهناك البطينية، وهناك تسارعات تسمى فوق العقدية، والعلاج مختلف من واحد لآخر.
الاندرال يفيد في تخفيض عدد ضربات القلب، إن لم يكن هناك سبب لزيادة عدد ضربات القلب والمريض متضايق من هذه الزيادة؛ لذا فإنه يمكن تناوله بإشراف الطبيب.
ويختلف وصف ضيق التنفس من شخص إلى آخر، فالبعض يصفه بكتمة في التنفس أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق أو شحنة أو ألم في الصدر, ولذلك فإن الخطوة الأولى تكون عند تقييم الحالة وأخذ الوصف الدقيق لضيق التنفس
ووقت حدوثه ومدته والعوامل التي تزيده أو تهدئه وأي أعراض أخرى، وأما أسباب ضيق التنفس فأهمها ما يلي:
1- أمراض الجهاز التنفسي: تسبب العديد من الأمراض الصدرية ضيق التنفس، وأهمها الربو الذي يصحب عادة بسعال وصفير في الصدر, وكذلك أمراض التهاب القصبات المزمن عند المدخنين والمتقدمين في السن، وانتفاخ الرئة
وأمراض الصدر الأخرى المسببة لضيق التنفس تشمل التليف الرئوي والجلطات الرئوية.
وتقييم هذه الحالات يلزمه عمل أشعة الصدر ووظائف الجهاز التنفسي وغازات الدم لقياس نسبة الأكسجين, فهذه الفحوصات تحدد المسبب في أغلب الحالات إلا ان القليل منها يلزمه عمل فحوصات متقدمة مثل الأشعة المقطعية
ووظائف التنفس عند أداء المجهود، وعلى كل حال فيبدو أن طبيب الصدر قد استبعد كل هذه الأمراض.
2- أمراض القلب: وهي سبب رئيسي آخر لضيق التنفس, وهبوط القلب يؤدي إلى ضيق التنفس عند أداء المجهود، وتختفي عند الخلود للراحة، والحالات المتقدمة يكون لديها ضيق في التنفس عند الاستلقاء أو أثناء النوم،
وتتحسن عند الجلوس, وإذا كان المسبب أمراض الشرايين التاجية فإنه في الغالب تصحب بأعراض أخرى مثل ألم في الصدر وعدم انتظام في دقات القلب.
وإضافة إلى الفحص الطبي فإن عمل تخطيط للقلب يظهر إذا كان لدى المريض أمراض في شرايين القلب أو هبوط في القلب أو عدم انتظام دقاته، وكذلك صور الإيكو للقلب إن لزم، فإنها تبين قدرته على ضخ كمية كافية من
الدم, وهناك العديد من الفحوصات الخاصة بأمراض القلب التي يتم عملها بعد الاطلاع على الفحوصات المبدئية مثل تخطيط القلب عند أداء المجهود أو تسجيل دقات القلب على مدى أربع وعشرين ساعة أو قسطرة القلب.
3- أمراض أخرى: حيث ينبغي عند استبعاد أي أسباب متعلقة بالقلب أو الرئتين عمل تقييم شامل للجسم للبحث عن أي سبب مثل فقر الدم، والذي ينتج عن نقص في كريات الدم الحمراء وبالتالي نقص الأكسجين, وأمراض الكلى
المزمنة أو الكبد المتقدمة تؤثر على مجهود الشخص المصاب وتؤدي إلى ضيق في التنفس, ويتم عمل الفحوصات الخاصة بكل حالة حسب ما يظهره الفحص الطبي.
4- نقص اللياقة البدنية: فعندما يتبين أن الشخص المعني لا يمارس الرياضة بشكل منتظم وطبيعة حياته ونظامه اليومي لا تستدعي بذل أي مجهود ملحوظ فإن نقص اللياقة البدنية يكون سببا رئيسيا لهذه المشكلة، وينصح
الشخص المعني بأداء التمارين الرياضية بشكل مستمر لزيادة المخزون اللياقي، وخصوصا المشي والهرولة والسباحة، وسيلاحظ المريض أن لياقته تزداد تدريجيا، وأن ضيق التنفس يتلاشى مع مرور الوقت.
5- أسباب نفسية: في بعض الأحيان تبقى نسبة بسيطة من المرض لا يتم الوصول فيها إلى سبب عضوي لضيق التنفس، ولا يستطيع المريض أن يؤدي المجهود المعتاد بدون شكوى, وعند ذلك تدعى الحالة كضيق في التنفس بسبب دواع
نفسية، وتستدعي حالة المريض تقييما من قبل طبيب نفسي متخصص
وأما الحموضة فإنها قد تسبب كحة وسعالا في الصباح إن كان ارتجاع حموضة المعدة إلى أعلى المريء، ومن ثم إلى القصبات مسببا تخريشا وكحة مع بلغم، وتتحسن الأعراض إن أخذ المريض مضادات الحموضة وتسمى هذه
(Gastresophagealk reflux)، (GERD)، وهذه يشخصها طبيب الجهاز الهضمي.
لذلك أرى أن تراجع طبيب الجهاز الهضمي فقد يكون الأمر كله في هذا الارتجاع للحموضة مسببا كل هذه الأعراض طالما أن الصدر سليم.