ثلاث وسبعون رجلا وإمرأتان
في العام الثالث عشر للبعثة جاء مصعب بن عمير رضي اللّه عنه ومعه من الذين أسلموا من أهل يثرب ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان (نسيبة بنت كعب وأسماء بنت عمرو بن عدي) والتقوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند
العقبة ليلاً وجاء مع النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس بن عبد المطلب وكان مشركاً إلا أنه أراد أن يأخذ عليهم الأمان لابن أخيه، وكان العباس أول متكلم، ثم تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن
ودعا إلى اللّه ورغّب في الإِسلام، فبايعوه على :
1- السمع والطاعة في المنشط والمكره.
2- النفقة في العسر واليسر.
3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4- ألاَّ تأخذهم في اللّه لومة لائم.
5- أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم.
وبعد البيعة رجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة، واستمر في الدعوة، فاشتد أذى قريش على المسلمين، فأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى يثرب، فهاجر المسلمون فرادى وجماعات سراً، حتى لا يعلم
المشركون بالهجرة، وكان أول من هاجر أبو سلمة بن عبد الأسد ومصعب بن عمير وعمرو بن أم مكتوم، ثم بلال بن رباح وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وعمر بن الخطاب في عشرين من الصحابة، وبقى صلى الله عليه
وسلم وأبو بكر وعلي بن أبي طالب وبعض الصحابة.