يظهر من الواقع اليوم أن حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام وغيرها من التنظيمات تتبنى الحياد فيما يتعلق بالأزمة السورية والتوتر بين دول
الخليج وإيران .. فهي من طرف تتلقى الدعم المالي من قبل قطر والسعودية والدعم العسكري يأتيها من إيران وتنظيم حزب الله ..
فرغم أن حماس (وحراكها العسكري - كتائب القسام) أقرت مراراً بأنها لن تتدخل في الشأن السوري , إلا أنه لا يخفى على أحد أنها قد اتهمت بضع مرات بمساندة المعارضة السورية من قبل أتباع النظام . من طرف آخر ,
فقد قامت حماس عقب انتهاء حربها مع اسرائيل عام 2012 بتقديم الشكر بلسان خالد مشعل إلى إيران على دعمها لها وسندها لها في مآسيها ..
إن موقف المقاومة الفلسطينية ليس حازماً , تصر على الحياد وتوطيد علاقاتها مع كافة الأطراف , إلا أنها دائماً ما تكون عرضة لضغوطات هذه الأطراف في إلحاحها على اعتماد موقف معين (كطلب إيران منها إعلانها
دعمها للنظام السوري , لا الاكتفاء بالتفرج من بعيد) ..
فهل من الحكمة أن تبقى على علاقة طيبة مع كافة الأطراف بهدف تعزيز مكانتها كمقاومة وكسب دعم أكبر , لكنها بالتأكيد ستخسر كم من الثقة كونها "غير مضمونة" في صف هذا الطرف أو ذاك ؟؟!
أم أن الأفضل والأنجع في أن تنحاز لأحد هذه الأطراف وفقاً لمبادئها ومصالحها التي تقرها الرؤى بعيدة المدى , وفي هذا خطورة أن تخسر الرهان كاملاً (كما حدث في حالتها عندما عوّلت على الإخوان في مصر , وسرعان
ما انقلب الحكم هناك في يوم وليلة وتلخبطت جميع أوراقها) ؟؟!!
أتمنى إجابة نابعة من حرص وطني ورؤية حيادية , لا بناءاً على انتماءات ضيقة وتعصبية ! ..
تحديث للسؤال برقم 1
© Z W E I © (Mic Mic)
إجابة لا علاقة لها بالسؤال , لم أتطرق للشأن المصري لأن موقف الحكومة الفلسطينية المقالة واضح هناك .. أقصد في ما يتعلق بالمواقف المبهمة ..