سموه الاتجاه المعاكس ليكون معاكس لكل ما يجري …. لكن فجأة أصبح يسبق الاتجاه الذي سيحدث .
تبدأ الحلقة بالترحيب , يحاورون بهدوء وبإحترام , يمر الوقت ومعه ترتفع حرارة الحلقة , وكأنها ساعة مؤقت لقنبلة موقوتة ترفع وتوتر اعصاب الضيوف مع موعد انفجار نهاية الحلقة , في آخر خمس دقائق لايوجد قيود
على أحد , كل شخص يحاول ان يخرج آلاف الكلمات بثانية خوفاً من انتهاء الوقت وغالباً ما تنتهي بضرب وشتم أو فقدان اعصاب ليقع احدهم عن الكرسي .
هذا بالنسبة للضيوف في الاستديو , لكن التأثير يمتد لخارج البرنامج ليصل لأحد المكاتب السوداء ذات الكراسي الجلد الدوارة , فقول فيصل القاسم بأحد الحلقات : (يا زلمي الرئيس لا يستطيع الخروج خارج بيته الذي
لم يعد احد يعرف اين هو وربما بالسرداب …. يقي) , وبعد يومين نرى الرئيس يخرج ليزور أحد مراكز ايواء النازحين من منطقة عدرا العماليّة .
فلنقل أنها محض صدفة , في الحلقة التالية التي تطرقت لموضوع الأقليات ايضا قال القاسم : ( يازلمي … لماذا يموت العلويون من كل العائلات ولا نرى اي قتيل من بيت الأسد … يقي) , فنتفاجئ وبنفس الأسبوع
بخبر على شاشات الإعلام الرسمي يقول (استشهاد قائد الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد) .
ايييه … وبعدييين ؟؟؟!!!! هل يأخذ الاعلام توجيهاته بنقاط ضعفه من ملاحظات فيصل القاسم المخضرم اعلامياً ؟ أم انها مجرد صدف تتلوها صدفة وربما ستتلوها صدف اكبر بالمستقبل ؟؟؟
ويذكر أنه بالحلقة التي كان فيها الضيف ماهر شرف الدين عندما قال بأنه هناك ألوف من الجنود يحرسون قبل حافظ الأسد , تلاها مقال في القدس العربي ينشر خبر على أن ابناء الطائفة العلوية يطلبون من بشار سحب
الجنود من القبر للقتال في الجبهات , وسبقها مقال ينشر تفاصيل اتصال بين بثينة شعبان ولونا الشبل حيث وبخت الأولى للشبل بنت السويداء على الفضائح والاستهزاء بشخص الرئيس من ابناء مدينتها في حلقة
الاتجاه المعاكس قائلة لها (لو اشتريتي وسكتتي هالإعلاميين هدول اللي عم يستهزئوا بشخص الرئيس مو أحسن ما تعادي الاعلاميين اللي واقفين معنا متل خضر عواركة وحسين مرتضى ومايا ناصر) .
إلى أي درجة يصل فيصل المعاكس وبرنامجه وعلى من يؤثرون ؟؟؟؟
Print Friendly