(الهوية الجزائرية) 1-حديث المساء
28 اغسطس, 2010
01:27 مهند
بين جزائرى وأمه
ذات مساء بعد أن هجع الجميع إلى فراشهم جلس شاب جزائرى غاضبا مضطربا يفكر ويفكريقول فى نفسه أبدا لالاهذا مستحيل لماذا وكيف؟أسئلة كثيرة دارت برأسه حتى قرر أن يضع حدالحيرته وهواجسه بنفسه إندفع إلى حجرة
امه وجذبها من ملابسها بهدوء حتى لايوقظ الآخرون ذهبا معا إلى حجرة الجلوس حيث دار بينهما هذا الحديث....
الإبن:من أنا؟ الأم:أنت فلان ماذا دهاك انسيت إسمك فتوقظنى لأخبرك به؟ الإبن: من ابى ياإمرأة؟ الأم:أبوك هذا الممدد على سريرة الإبن:أخبرينى الحقية ياإمراة قبل أن ينفد صبرى فاقتلك وبدأ الشرر يتطاير
من عينية فققررت الأم ان تخبرة قالت:يابنى لماذاتريد أن تنبش فى الماضى؟الإبن:ليت بيدى تجاهل الماضى ونسيانه ولكن المصريين والمغاربة الملعونين يذكروننى به ليلا نهارا بل والعرب الآخرون يتربصون بى عند أى
خطأفى حقهم سيعيروننى بأصلى ألا تعرفى العرب وتفاخرهم بالأنساب؟الأم:إذا فاسمع يابنى ولكن كن هادئا وتذكر أننى أمك ودعنى أحكى لك الحقيقة كماهى بلا تحفظ ،كنا نعيش فى هدوء تام قبل مجيئ الفرنسيين إلى بلادنا
حاولناجاهدين أن نحتفظ بعادات وتقاليد وقيم فاضلة علمنا إياها العرب الذين حلوا ببلادناقديما ولكن الفرنسيين ظلوا يراودوننا ويغروننا بثقافتهم حتى أذعن رجالنا وقبلوا بالأمر الواقع. الإبن:وبعد؟الأم:تعلم
يابنى أن هؤلاء الجنود جاءوا من بلادهم وتركوا نسائهم فكيف يعيشون بلا نساء؟وهم كما تعرفهم وترى أفلامهم الآن لايعيشون إلا للمتعة وهم غير مسلمين.الإبن: بلا مقدمات وتبريرات واهية ماذافعلوا بك؟الأم: فى
البداية كانوا يستاذنون أزواجنا لقضاء ساعة اوساعتين ثم تطور الأمر حيث وجدوا الخنوع والخضوع من ازواجنا فتمادوا وظلوا يجولون جيئة وذهابا بين حجرات البيت يفعلون مايشاءون ولا أخفيك سرا فقد تجاوبنا معهم بل
أدمنا صدورهم وأحضانهم بعد أن رأينا فيهم اللياقة والرقى فى تدليل المرأة والرائحة الطيبة التى يشتهر بها الفرنسيون والطرق المبتكرة فى المعاشرة يعنى لاوجه للمقارنة بين أزواجنا الجزائريين برائحتهم النتنة
وعقولهم الخربه وبين الفرنسيين الرائعين.الإبن: وقد خر ساقطا يتمتم إذا صدق المصريون انا فرنسى أنا فرنسى لعنة الله عليك وعلى نساء الجزائر جميعا وعلى رجال الجزائر المخنثين الذين قبلوابالذل.الأم:يابنى
لاتظلمنا فقد كان المحتل جبارا.الإبن: إذهبى إلى الجحيم فرنسا احتلت سوريا ودول كثيرة لم تفعل فيها مثل مافعلت فيكم العيب فيكم وليس فى جبروت الإحتلال كما تدعون هذا الكلام نخدع به العرب والعالم وليس
أنفسنا.الأم: إذا ماذاقررت أن تفعل؟الإبن: سؤال أخير هل تعرفين بالتحديد من أبى الأم: دعنى أتذكر...هاتذكرت أبوك ميشيل لا لا عيونك تشبه أكثرمسيو جاك لا لابل ....سامحنى ياولدى لا استطيع ان احدد ففيك من كل
جندى صفة وشبه.الإبن: لعنة الله عليك عاهرة ساذهب بنفسى لأعرف أبى الأم:كيف؟ الإبن: سأذهب لفرنسا.الأم: وتغرق فى المتوسط وتأكلك الحيتان؟الإبن: نعم هذا أفضل لى من حيرتى لم أعد أطيق معايرة المصريين لى
حاولت إخراسهم بكل الطرق والأكاذيب وسببتهم ولعنتهم لكنهم فراعنة لن يسكتوا حتى أنتحر.الأم: سأدعو لك أن يحفظك الله.الإبن: بل توبى وادعى لنفسك أن يطهر الله حجرك من النجاسة فالله رؤوف رحيم.......تابعونى
فى سلسلة الهوية الجزائرية قريبا الجزء الثانى بعنوان (جزائرى وشيراك)