حينما نتحدث عن الحق.. فعين بعين وسن بسن هى أبجدية الحق.. فمن الحق أن يكون الجزاء من جنس العمل (طالما لا يتعارض مع الدين والأخلاق) فعين بعين وسن بسن لا تضرب بها الأمثال
فى الرد بالشتائم مثلا.. فيجب على العاقل أن ينأى بنفسه عن هذا المنزلق..
حينما نتحدث عن التسامح.. فهو لا يتعارض مع الحق بل مكمل له.. فالتسامح معناه التنازل طواعية ودون إجبار عن حق لإعلاء مبدأ أكثر رحمة..
حين تكون حكماً بين إثنين.. فعين بعين وسن بسن هى مبدأك لضمان الحياد (مبتعدين عن الإستثناء السابق ذكره والخاص بألا يكون رد الفعل نزولاً فى المستوى)
حين تكون أنت طرف فى النزاع.. فاعلم أن الرحمة فوق العدل.. فقط سامح عندما تكون متسامحاً بالفعل لا لكى تظهر للناس متسامحاً.. فتسامحك له أجر عند الله الذى أعلم منك بالنوايا
خلاصة القول..
من يطلب حقه.. فذلك حقه.. ولا نستطيع لومه..
من يسامح فى حقه.. فهو أكرم عند الله.. ونهنئة على سماحته