يعتبر علم النفس التربوي من المواد الأساسية اللازمة لتدريب الأساتذة وتأهيلهم لأنه يزودهم بالأسس والمبادئ النفسية التي تتناول طبيعة التعلم المدرسي ليصبحوا أكثر فهماً
وإدراكاً لطبيعة علمهم وأكثر مرونة في مواجهة المشكلات الناتجة عن هذا العمل، وعدم اطلاع المعلم على النفس التربوي يؤدي بالأستاذ للاستعانة بأحد البدائل التالية:
1)الاعتماد على القواعد التربوية التقليدية كأهمية العقاب البدني أو أهمية التلقين.
2)إن يلجأ إلى تقليد أساتذته القدامى أو زملاء ذوي الخبرة.
3)أن يقوم بعمليات المحاولة والخطأ.
أهداف علم النفس التربوي:
-1- هدف نظري: من خلال وضع النظريات والمبادئ والمعلومات ذات العلاقة بالطالب والتعلم وتنظيمها على نحو منهجي
-2-هدف تطبيقي: من خلال صياغة النظريات والمبادئ والمعلومات بشكل يمكن أن يتيح من استخدامها وتطبيقها في الواقع.
موضوع علم النفس التربوي:
لجأ بعض علماء النفس المعاصرين إلى جعل المنظومة (النموذج) التي وضعها جودين وكلوزماير هي الموضوع الرئيسي لعلم النفس التربوي ويشير مفهوم المنظومة إلى مجموعة من العلاقات المنتظمة والمتفاعلة فيما بينها
وتربط بين عدد من العناصر أو المكونات التي تشكل كلاً أو نمطاً موحداًَ ومتكاملاً ويؤدي وظيفة معينة
أهمية المنظومة:
أ/ معرفة المكونات الأساسية لعلم النفس التربوي.
ب/ معرفة علاقة هذه المكونات مع بعضها البعض.
جـ/ تعطي الأستاذ أسلوبا منظما لإدراك المفاهيم التعليمية.
مكونات المنظومة:
1) فالأستاذ لا يبدأ عمله إلا بعد تحديده للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال تدريس مادة معينة.
2)كما أن خصائص المتعلمين (مدخلات المتعلمين) تؤثر في تعلمهم اللاحق وطرقه، لذلك يجب على الأستاذ أن يتعرف على خصائص المتعلمين ويكون ذلك من خلال:
أـ تشخيص مسحي من خلال اختبار جماعي للتعرف على قدرات المتعلمين العقلية أو من خلال الرجوع إلى الملفات للتعرف على مستواهم الاقتصادي والاجتماعي.
ب ـ تشخيص محدد: ويتم بشكل فردي لمعرفة أسباب الضعف أو التأخر الدراسي.
جـ ـ تشخيص مركز: ويستخدم للطلاب المتخلفين عقلياً ويقوم به الأخصائي النفسي.
ويقصد بمدخلات المتعلمين القدرات العقلية، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى الحالة الصحية.
كما نلاحظ أن خصائص المتعلمين تؤثر في عملية وضع الأهداف التعليمية فالمطلوب من الطالب الموهوب يختلف عن المطلوب من الطالب المتوسط الذكاء.
3)كما أن خصائص المتعلمين والأهداف التعليمية وأيضاً عملية التقويم تحدد نوع التعلم (تعلم شرطي، تعلم إجرائي) وأسلوب التعليم من خلال المحاضرات أو المناقشة أو استخدام وسيلة.
4)التقويم، فيجب أن تكون أداة القياس ملائمة لنوع التعلم وأسلوب التعليم وكذلك الخصائص للمتعلمين وتمكن أيضاً من قياس مدى تحقق الأهداف بشكل واضح.
المفاهيم التربوية:
المفهوم التربوي هو: سلوك الفرد أثناء قيامه بنشاط تربوي ما. كالتعلم والتفكير والتذكر.
أنواع المفاهيم:
أ/ مفاهيم شاملة: لا يمكن تحديدها أو إعطاءها تعريف خاص مثل: الذكاء، الدافعية، الإدراك، ولذلك يستخدم في هذا النوع من المفاهيم التعريف الإجرائي أي التعريف الذي يتناسب مع وسائل وأدوات البحث.
ب/ مفاهيم محددة: ويمكن تحديدها وإعطاءها تعريف خاص بها مثل: الاستجابة، التعزيز.
والمفاهيم تسمى بالمتغيرات لأنها تتغير من شخص إلى آخر بل إنها تتغير لدى الشخص نفسه من وقت إلى آخر كالدافعية مثلاً أو الإدراك أو الانتباه.
المبادئ التربوية:
هي العلاقة بين المفاهيم والمتغيرات.
مثال: كما زادت الدافعية زاد التحصيل.