عدم الاستماع للأوامر والإتيان بالنواهي ، عدم الرضا عن كل مايطلبه الأب ويتمناه ، وإن أطاع فهو بالكلام فقط من دون التنفيذ ، ثم الكذب والمراوغة لتبرير عدم
الطاعة ...
هي مجموعة الملامح التي تترجم في النهاية ( عناد الابن المراهق ) .
يؤكد أساتذة التربية والطب النفسي إن لعناد المراهق أسباب ، وللتقليل من مساحة هذه الصفة السلبية تضع الدكتورة فؤاده هدية ، أستاذة علم النفس التربوي مجموعة من الإرشادات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 أسباب :-
- قضية المراهق الأولى والأخيرة التي تشغله هي : كيف يُثبت ذاته واستقلاله ، كيف يتخلص من شعوره بالظلم والحرمان وعدم الاهتمام به - كما يعتقد - ، ولكل هذا يلجأ للعناد ورفض الأوامر .
- فهو مثلا - يكره المدرسة ومن فيها .. فيفشل دراسياً ، و كل كلمة توجيه وإرشاد من أحد تُشعره بفشله وتُذكره بنقطة ضعفه ، فتكون المواجهة بالرفض والعناد هي خط دفاعه .
- تكرار الأب لكلمة " أنت عنيد " تُثبت معناها داخل نفس الابن أكثر مما تمحوها ؛ فلا جديد عليه إن عاند مرة ثانية وثالثة .. فالتهمة أُلصقت به .
- غياب الوالدين عن البيت لفترات طويلة - خاصة الأب - يضعف أثرهما في نفس الابن ،
فلا يهتم بأوامرهما خلال الوقت القصير الذي يقضونه معه .
- قد يكون الأب نفسه عنيداً ، يعامل ابنه المراهق بندية ؛ حيث يصر على تنفيذ أوامره بأي شكل من الأشكال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" 15 " خطوة :-
ــــــــــــــــــــــــــ
1- دع ابنك يشعر باستقلاليته في كثير من الأمور ، وكن مرنا في متابعته .
2- احرص على وجودك معه لفترة أطول ولا تكثر من الأوامر خلالها ، ولا تقف له بالمرصاد أمام كل عناد ؛
هناك عناد بسيط لا يسبب ضرراً .
3- أشركه في رياضة ما بالنادي لتستغل طاقته ، وساعده في دروسه ليشعر بقربك منه وبالثقة في نفسه فيبتعد خطوات عن العناد .
4- إذا رغبت أن تُطاع فآمر بما يستطاع ؛ ولا تجبره على فعل شيء من منطلق الندية واللزوم .
5- اجعل طلباتك في صيغة إرشادات رقيقة لا على هيئة أوامر لازمة ، واجعلها واضحة محددة .
6- لا تطلب منه شيئاً حالة اندماجه وسط ألعابه الإلكترونية وممارسة هواياته ، أو حين تراه متجها لمقابلة مع أصدقائه ، ولا تجعل معظم أوامرك ضد كل ما يحسه ويرغبه .
7- اخبره أن حبك له واهتمامك به باق ولن يتغير مهما حدث ، فهو الابن الحبيب رغم ورغم .
8- لا تخلع صفاتك - نظامك ، دقتك ، ترتيبك ، جديتك في العمل - على ابنك المراهق ؛ فالطبائع والطاقات والمراحل العمرية تختلف من إنسان لآخر .
9- ابتعد تماماً عن تقديم الهدايا والرشوة أمام كل عمل جيد يقوم به الابن ويبتعد فيه عن صفة العناد .
10- أرفق أوامرك وطلباتك بكلمات مهذبة مشجعة ، ولا تبالغ في تعجيل ابنك في عمل شيء .
11- عليك بعقاب الابن بصورة تدريجية أمام إصراره على العناد ؛ كحرمانه من المصروف ، خصامه عدة أيام ،
ومن الممكن أن تُوقف لعبه عن جهاز اللاب توب ليوم أو اثنين ، وكل الحذر من السب والضرب .
12- شاركه بعض ألعابه وهواياته وقراءاته ، واحك له عن نوادر فترة شبابك وأيام الجامعة الجميلة .
13- كن حازماً عند توجيه سلوكيات ابنك الاجتماعية خاصة حالة وجوده ببيت أصدقائه .
14- عود ابنك على احترام ذاته واحترام الآخرين وكن له قدوة .
15- امنحه فرصة التعبير عن ذاته وما يحسه ، وأعطه مساحة من الوقت ليجلس معك دون نصائح وإرشادات وأوامر .