المنطق هو ءالة العقل للتمييز بين الصواب و الخطء ..
==============================
من هنا يتبيّن لنا أنّ العلاقة بين الصواب و الخطء ترتبط بثلاثية الإنسان و العقل و المنطق فالإنسان عبارة عن كائن نفعى بحت يأكل و يشرب كى يستمد طاقة إستمرار الحياة و ينام كى يستعيد التوازن الطبيعى للبيو
(حيويًا) و الفسيو (نفسيًا) و السيكو (عقليًا) و الفزيو (طبيعيًا) و يتعلّم كى يستفيد ممّا حوله و من ثمّ يُفكّر فيه كى يسيطر على أدواته و يرتقى بها للأفضل إلى ءاخر ذلك من صور النفعية التى لا يحيا
الإنسان إلّا من خلالها ..
أمّا العقل فهو مسئول التحليل و التفكير و الإختيار و البحث و الإستنباط و ما غير ذلك من عمليات ذهنية ترتبط فى غايتها و كلّ خطواتها بالمنهج النفعى بهدف إشباع حاجات و متطلّبات و تطلّعات هذا الإنسان على
إختلافها فيعطى العقل للإنسان الباحث عن المال مثلًا مصادر جنى المال على إختلافها و إطلاقها حسب ما يملكه العقل من أفكار كالعمل الحلال بالإتجار فى الخشب أو المحاصيل مثلًا أو العمل الحرام من سرقة و إتجار
بالمخدرات و ما غير ذلك من مصادر و يُعطى العقل للإنسان الباحث عن الطعام مثلًا سُبل إشباع جوعه على إختلاف مصادر الإشباع من زراعة أو صناعة أو تجارة أو تطفّل على غذاء غيره و سرقته أو تسوّل إلى ءاخر ذلك
من مصادر ..
و بالتبعية يحتاج هذا الإنسان النفعى ذو العقل المتفلّت للمنطق الذى يعطى الإنسان العاقل آلة مجانية لضبط الإيقاع بين الصواب و الخطء فالصواب يضمن له طعامًا و شرابًا نظيفًا و نومًا هنيئًا و عقلًا سليمًا و
أدوات و إمكانات أرقى و أقوى توصله للأفضل بأقل الأضرار و المخاطر و الوصول بالإنسان للسمو الروحى المتوافق مع فطرته فى البحث عن الخير و الحقّ و الجمال و ما شابه ذلك إلى ءاخره فبدون هذه الآلة يهلك
الإنسان و يصبح فسادًا و إفسادًا لنفسه و للجميع ..
فأمّا المُعترضون بكون المنطق لم يهد البشر للصلاح بل و من بين العاملين بإسم المنطق من يضلّون الطريق و يُفسدون الإختيار بل وصل الأمر ببعضهم أن أعطى تأكيد فاسد بأنّ المنطق هو محاولة فاشلة لتبرير البقاء
البشرى و ليس له علاقة بالصواب أو الخطء فأمثال هؤلاء العيب فى مدخلاتهم و معطياتهم العقلية عن الواقع و عن المنطق و عن العقل و عن الإنسان فالمرض العضال الذى عند هؤلاء هو أنّهم وضعوا مغالطاتهم الذهنية و
مشاكلهم النفسية و نقصهم الفكرى عن النزاهة و الحياد فى بحثهم عن الحقيقة فى قوالب منطقية وهمًا لا تتسع لمفاهيمهم الشاذّة المنفية من المنطق بل و النافية للمنطق أصلًا بغرض إكساب تخيّلاتهم و أوهامهم و
مغالطاتهم العقلية و النفسية صورة منطقية لا علاقة لها بالمنطق العقلى فهم كمن ألقى بالجُرم على السيف ليدفع السيف ثمن جريمة ماسك السيف و كأنّ السيف هو المُجرم .. !!