هذا بحث طويل لكنه يستحق القراءة لأنه من ترتيبي وبحثي والحمد لله
اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله ( أهل البيت ) فقال بعضهم : عني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن المثنى قال : ثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي قال : ثنا مندل ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي
رضي الله عنه وحسن رضي الله عنه وحسين رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
/
قال الهيثمي » رواه البزار وفيه بكير بن يحيى بن زبان وهو ضعيف« (مجمع الزوائد9/167).
ويعارضه ما ثبت عن عكرمة رضي الله عنه:
ومندل بن علي العنزي ذكره العقيلي في الضعفاء
×××××××××××××
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة ، وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن ، فأدخله
معه ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
/
يوهم الشيعة الناس بأن هذا الحديث هو سبب نزول هذه الآية. وهو خطأ إن لم نقل كذب. فإن النبي ذكر هذه الآية لبيان أن هؤلاء الأربعة داخلون في الآية. وكيف يكون الأبناء سبب الآية وإنما سياقها يبين سببها
وأنها خطاب الله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟
والحديث ليس فيه (هؤلاء أهل بيتي) أو بما يشعر الاقتصار عليهم فقط. فقد قالها رسول الله لعائشة (السلام عليكم أهل البيت» وعلمنا أن نقول « اللهم صل على محمد وآل محمد» وفي لفظ « اللهم صل على محمد وآله
وذريته» (البخاري).
وأما ما حكاه الحافظ ابن كثير عن جابر (فيهم نزلت) يعني آية التطهير. ونسبها إلى الحاكم بهذا اللفظ فلم أجده هكذا
×××××××××××××
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا محمد بن بكر ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر ، كلما خرج إلى الصلاة فيقول : " الصلاة أهل البيت ( إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
/
وآفة هذه الرواية هو علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. قال حماد بن زيد: « كان يقلب الأسانيد». قال ابن خزيمة: « لا أحتج به لسوء حفظه». قال ابن عيينة: «ضعيف». قال ابن معين: « ليس بشيء. قال يحيى القطان: يتقى
حديثه. قال أحمد بن حنبل: ضعيف».
×××××××××××××
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال : ثنا يحيى بن إبراهيم بن سويد النخعي ، عن هلال ، يعني ابن مقلاص ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندي ، وعلي
وفاطمة والحسن والحسين ، فجعلت لهم خزيرة ، فأكلوا وناموا ، وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . [ ص: 264 ]
/
هلال بن مقلاص ليس من تلاميذ زبيد و لم أجد أي روايات لهلال بن مقلاص عن زبيد في أي كتاب معروف لديّ.
××××××××××××
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا يونس بن أبي إسحاق قال : أخبرني أبو داود ، عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : رأيت النبي - صلى الله
عليه وسلم - إذا طلع الفجر ، جاء إلى باب علي وفاطمة ، فقال : " الصلاة الصلاة " ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
/
قال ابن كثير « أبو داود الأعمى هو نفيع بن الحارث كذاب».
وهذه الرواية أيضا فيها إشكال كبير. إذ كيف يذكر النبي المعصومين بالصلاة؟ هل كان يخاف أن تفوتهم الصلاة؟ إذ أن هذا الخوف ينفي عصمتهم. فإنه يفترض بالمعصوم أن لا ينسى شأن الصلاة والنهوض لها بدون
تذكير.
وجاء في رواية أخرى « الصلاة يا أهل البيت» (رواه أحمد والترمذي والطبراني في المعجم الكبير). وآفة هذه الرواية هو علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. قال حماد بن زيد: « كان يقلب الأسانيد». قال ابن خزيمة: « لا
أحتج به لسوء حفظه». قال ابن عيينة: «ضعيف». قال ابن معين: « ليس بشيء. قال يحيى القطان: يتقى حديثه. قال أحمد بن حنبل: ضعيف».
××××××××××
حدثني عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا الفضل بن دكين قال : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، بإسناده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
تحديث للسؤال برقم 1
××××××××××
حدثني عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا الفضل بن دكين قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن أبي عمار قال : إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي الله عنه ، فشتموه ، فلما قاموا قال
: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا ؛ إني عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين ، فألقى عليهم كساء له ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا " . قلت : يا رسول الله ، وأنا ؟ قال : " وأنت " . قال : فوالله إنها لأوثق عملي عندي .
/
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: القول البديع - الصفحة أو الرقم: 72
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
×××××××××
حدثني عبد الكريم بن أبي عمير قال : ثنا الوليد بن مسلم قال : ثنا أبو عمرو قال : ثني شداد أبو عمار قال : سمعت واثلة بن الأسقع يحدث ، قال : سألت عن علي بن أبي طالب في منزله ، فقالت فاطمة : قد ذهب يأتي
برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلت ، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه ،
فلفع عليهم بثوبه وقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) اللهم هؤلاء أهلي ، اللهم أهلي أحق " . قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : " وأنت
من أهلي " . قال واثلة : إنها لمن أرجى [ ص: 265 ] ما أرتجي .
/
هذه الرواية صحيحة رواها أحمد (28/195 ح16988). ولكن: فيها إشكال كبير ضد الرافضة. إذ كيف يدخل واثلة بن الأسقع في أهل البيت وهو لا يمت إلى النبي بقرابة، بينما لا تدخل خديجة زوج النبي وأم فاطمة؟ فالأولى
بهم أن يضربوا بهذا الحديث عرض الحائط
×××××××××××
حدثني أبو كريب قال : ثنا وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة قالت : لما نزلت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فجلل عليهم كساء خيبريا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قالت أم
سلمة : ألست منهم ؟ قال : " أنت إلى خير " .
/
ضعيف لأن فيه عضية العوفي
وفي حديث القاضي والسمي هؤلاء أهلي قالت فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت قال بلى إن شاء الله تعالى
×××××××××××
حدثنا أبو كريب قال : ثنا مصعب بن المقدام قال : ثنا سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة
تحلها على طبق ، فوضعته بين يديه ، فقال : " أين ابن عمك وابناك ؟ " فقالت : في البيت ، فقال : " ادعيهم " . فجاءت إلى علي فقالت : أجب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنت وابناك ، قالت أم سلمة : فلما رآهم
مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه وأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الفرجاء الأربعة بشماله فضمه فوق رءوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه ، فقال : " هؤلاء أهل البيت ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا " .
/
فيها سعيد بن زربي .
×××××××××××××
حدثنا أبو كريب قال : ثنا حسن بن عطية قال : ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة ؛ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذه الآية نزلت في بيتها ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : وأنا جالسة على باب البيت ، فقلت : أنا يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : " إنك إلى خير ، أنت من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - " . قالت : وفي البيت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم . [ ص: 266 ]
/
ضعيفة كذلك بعطية العوفي
××××××××××××
حدثنا أبو كريب قال : ثنا خالد بن مخلد قال : ثنا موسى بن يعقوب قال : ثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع
عليا والحسنين ، ثم أدخلهم تحت ثوبه ، ثم جأر إلى الله ، ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي " . فقالت أم سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم . قال : " إنك من أهلي " .
/
صحيحة وفيها انك من أهلي وهذا يكفي
تحديث للسؤال برقم 2
××××××××××××××
حدثني أحمد بن محمد الطوسي قال : ثنا عبد الرحمن بن صالح قال : ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء ، عن عمر بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم -
وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه ، ودعا عليا فأجلسه خلفه ، فتجلل هو وهم بالفرجاء ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي ،
فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قالت أم سلمة : أنا معهم؟ مكانك ، وأنت على خير .
/
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أب