كثيرا ما ما يفتخر العرب بقومتيهم ولغتهم إلى حد وصل بهم هذا الفخر إلى نوع من الهستيريا والجنون القومي حيث ولدت لدى البعض من زعماء ومنضري الفكر العروبي
نوعا من الهرتقة التي يحلو لي أن أسميها"الهلوسة العروبية"
وهو مرض عضال يصيب الكثير من العروبيين الذين ضاقت بهم السبل في المشرق والمغرب وخابت آمالهم وباتت أحلامهم التي تشبه أحلام الأطفال عندما يرسمون طائرة بالقلم الرصاص ويحلمون بركوبها.أنا لا أحسد هؤلاء
العروبيون إذا كانوا يهلوسون فوق جزيرة العرب ،لكن ما يستدعي منا فتح مصحات عقلية في شمال إفريقيا هو وجود طائفة عروبية فوق أرض الأمازيغ ودماغها يهلوس في الشرق.ويعتبر القذافي قذف الله عروبته قيدوم
الهلوسة العروبية في شمال إفريقيا إلى جانب صناديد حزب الإستقلال المغربي ومرتزقة العروبة في موريتانيا وكل من يسبح بحمد جمال عبد الناصر.
فلا يتوقف هؤلاء عن الهلوسة والهرتقة العروبية صباح مساء ،في فصل الشتاء والصيف،في المسجد وفي البيوت،تراهم سجادا ركاعا،خاشعين مدبير في كتاب العروبة .لا تستريح أبدا قنوات وفضائيات القذافي في التلهليل
والتبجيل ليل نهار ببابا التبشير العروبي في شمال إفريقيا الذي يبشرشعبه وباقي الشعوب الإفريقية بخرافات كتابه "الأسود" الذي يعلم الشعوب كيف تحلم بمستقبل لا يحققه إلا من يهلوس .ما زال هؤلاء لم يدركوا أن
العروبة ماتت قبل أن تولد في عقر دارها"المشرق" وصلى العرب عليها صلاة الجنازة و وريت مثواها الأخير،فبكى من بكى وصدم القدر من كان يحلم بالخرافات...
لكن عروبيو شمال إفريقيا أبوا إلا ينبشوا قبر العروبة المظلم وجاؤوا بما لم تأتي عليه الديدان إلى أرض الأمازيغ وباتوا يقدمون القربان والدموع والأحلام لعلهم يحيون العروبة وهي رميم ،ولعله يأتي "المغرب
العروبي الموعود" والأعرج من فوق جماجم الأمازيغ الأحياء وهذا ما لا يمكن حدوثه.يحلم هؤلاء وينسون أن الأمازيغ أحياء يرزقون،يهلوسون ولا يدركون أن شعب الأمازيغ بكامل قواه العقلية،يهرتقون بالخرفات وتغيب
عليهم شهامة الرجال الأحرار.
دعهم يحلمون كالأطفال،واتركهم يهلوسون من أجل الوطن الموعود حتى تصعقهم حقيقة الأمازيغ وتتبخر أحلامهم بنارالثورة"الحمراء" وبسالة فرسان الهوية والعدالة.
فسجل يا تاريخ بحرف تيفيناغ أننا أمازيغ وسنبقى أمازيغ......