كان التابعيُ الجليل الأحنفُ بن قيس (سيد قومه بني تميم)؛ رغم قلةِ مالهِ؛ ودمامةٍ فيهِ وقصر في قامتهِ؛ وحنفٌ في رجليهِ (وهو العوجُ والميل؛ ولذا سميَّ
بالأحنف)؛ وضعفٌ في بصرهِ؛ حتى قال أحدهم عن الأحنف (فما رأيت صفة تُذَم إلا رأيتها فيه، كان ضئيلا، صعل الرأس، متراكب الأسنان، مائل الذقن، ناتئ الوَجْنة، باخِقَ العين، خفيف العارضين، أحنف الرجلين، فكان
إذا تكلم، جلا عن نفسه)؛ وكان عمرُ بن الخطابِ -رضي اللهُ عنه-كان معجباً بهِ ويقولُ عنهُ "هذا هو السيد"؛ وكان معاوية -رضي اللهُ عنه -يهابهُ ويقولُ عنهُ "رجلٌ إذا غضب؛ غضب لغضبهِ 100 ألفِ فارسٍ لا
يسألونهُ (أو لا يراجعونه) فيمَ غضب". وكان يُضربُ المثل بحلمه.
سؤالي لكم أيها الأحبة؛ بمَ سادَ الأحنفُ قومه؟