قَال تَعالى {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ
الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
أولاً مُجرد الصحبة لا تعني صلاح الصاحب والدليل عليه من القرآن الكريم.
{ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا }
+
{ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا}
فهنا وصف الله تعالى الكافر بأنه صاحب المؤمن وأن المؤمن قال لصاحبه الكافر.
ولم يعتبر أحدٌ أن صحبة هذا الكافر للمؤمن تدل على فضيلته.
ثانياً: السكينة لم تنزل على أبي بكر لأنه لم يكن مؤمناً.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا}
فالسكينة نزلت على شخص واحد وهو الذي كان مؤيداً بالجنود من قبل الله تعالى وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
إقرأوا ماذا جاء في تفسير الميسر ((فأنزل الله الطمأنينة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعانه بجنود لم يرها أحد من البشر وهم الملائكة،))
المؤلف : مجموعة من العلماء - عدد من أساتذة التفسير تحت إشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي
هذا تفسير وهابي قُح يُثبت أن السكينة والتأييد كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبما أنّ أبا بكر حُرم من السكينة فهذا دليل على عدم اِيمانه لأن السكينة تنزل على المؤمنين
قال تعالى في نفس سورة التوبة {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ
الْكَافِرِينَ}
فالسكينة تنزل على المؤمنين وعلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن في آية الغار نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحرم منها أبو بكر لأنه لم يكن مؤمناً
وشكراً