ذهبت ولم تنتظر
حملوها للقبر والروح قد طارت الى بارئها
من ذا يمسح دمعة في يوم غلبت صاحبها
من ذا ينسيني يحييني يهمس بقربي يقول كلمتها
من ذا يتركني فيبكيني ويعود فيفرحني ويرمقني بعينيها
من ذا ياخذني يبعدني يمسح من قلبي اسمها
من ذا يكتب لي ويشعرني بأنه من روحها
،،
ناديتها بالقمر فهربت وجمر الحب قد استعر
مسكت معصمها لعلي بدفئ يديها اتذكر
قبلت وجهها وعينيها فشمتت ريح الموت والعنبر
أغمضت عينيها فلم يسعني الا ان ابكي واتحسر
ضممتها عانقتها لم اجدها تبادرني ولم تطلب أكثر
كلمتها ، صمتت شفاهها فسمعتها تنادي من الصميم استتر
جفف دموعك ان دموع الرجال في الحب لا تنتصر
ماتت ولم تنتظر
وقلبي من اللوعة قد انكسر
وعدتها ان تلبس الأبيض وتمضي معي العمر
خللت بوعدي ، لا بل اقسمت اننا سننتصر
مضيت عقد حبها فهام قلبها واستبشر
هل في الحلم ام ان قدر الحب قد انتصر
أم ان سراب الموت قد بنى أوهاما وعمر
فتحت عيناي واذا بي لقبرها جالس انتظر
رأيت التراب عليها فعلمت بان الحلم قد انتهى واندثر
قلت لها جاء يوم زفافك وحبك حب الدهر
دعيني اعانقك للمرة الأخيرة وأزفك الى القبر ........