يستشهد أعداء الاسلام بقوله تعالى
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ
ويقولوا لماذا لم يستشهد بالقرأن كمعجزة !!!
وللرد على هذه الشبهة
هنا يتحدثوا عن معجزه ملموسة فمعجزة القرآن بالنسبة لهم تفوق عليهم القرآن فى الفصاحة و البلاغة و علم اللغة وعجزوا أن يأتوا بمثله
فإتجهوا لطلب معجزه ملموسه حسية حتى يخفوا فشلهم فى الإتيان بمثل فصاحة القرآن و بلاغته
وهذا هو حال العاجز الضال لابد ان يؤمن بشىء ملموس ولايؤمن بالغيب
وعندما تحدث أمامهم معجزة ملموسة يقولوا هذا سحر
فهذا هو حال عباد ابليس
فقبل أن يطلبوا من الرسول الكريم هذا عرضوا عليه نظير ترك الرساله فأرغبوه بالمال والرئاسة والملك فأبى ورفض
ومناسبة هذه الآية لما قبلها أنه تعالى لما تحداهم بأن ( يأتوا بمثل هذا القرآن ) فتبين عجزهم عن ذلك وإعجازه ، وانضمت إليه معجزات أخر وبينات واضحة فلزمتهم الحجة وغلبوا أخذوا يتعللون باقتراح آيات فعل
الحائر المبهوت المحجوج ، فقالوا ما حكاه الله عنهم
فقد كانت الخوارق تصاحب الرسالات لتصديق الرسل وتخويف الناس من عاقبة التكذيب وهي الهلاك بالعذاب .
ولكن لم يؤمن بهذه الخوارق إلا المستعدة قلوبهم للإيمان ; أما الجاحدون فقد كذبوا بها في زمانهم . ومن هنا جاءت الرسالة الأخيرة غير مصحوبة بهذه الخوارق:
(وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون . وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها . وما نرسل بالآيات إلا تخويفا).
وهذا يؤكد السؤال الذى طرح قبل ذلك
لماذا لم يؤمن قوم عيسى به بالرغم من المعجزات و الخوارق التى جاء بها ؟؟؟؟؟؟!!!!!
لماذا عذبوه وكذبوه ؟؟؟؟؟؟
إن معجزة الإسلام هي القرآن .
وهو كتاب يرسم منهجا كاملا للحياة .
ويخاطب الفكر والقلب , ويلبي الفطرة القويمة .
ويبقى مفتوحا للأجيال المتتابعة تقرؤه وتؤمن به إلى يوم القيامة .
أما الخارقة المادية فهي تخاطب جيلا واحدا من الناس , وتقتصر على من يشاهدها من هذا الجيل .
على أن كثرة من كانوا يشاهدون الآيات لم يؤمنوا بها .
وقد ضرب السياق المثل بثمود , الذين جاءتهم الناقة وفق ما طلبوا واقترحوا آية واضحة .
فظلموا بها أنفسهم وأوردوها موارد الهلكة تصديقا لوعد الله بإهلاك المكذبين بالآية الخارقة .
وما كانت الآيات إلا إنذارا أو تخويفا بحتمية الهلاك بعد مجيء الآيات .
هذه التجارب البشرية اقتضت أن تجيء الرسالة الأخيرة غير مصحوبة بالخوارق الملموسة .
لأنها رسالة الأجيال المقبلة جميعها لا رسالة جيل واحد يراها .
ولأنها رسالة الرشد البشري تخاطب مدارك الإنسان جيلا بعد جيل , وتحترم إدراكه الذي تتميز به بشريته والذي من أجله كرمه الله على كثير من خلقه .
تحديث للسؤال برقم 1
وهنا سؤال للنصارى و هذا سؤال مكرر و لم يجاوب عليه النصارى
لماذا بالرغم من معجزات عيسى عليه السلام لم يؤمن به اليهود ؟؟؟؟؟؟!!!!!
فبرغم من أن عيسى عليه السلام أحى الموتى باذن الله وشفى الابرص و الاعمى فلم يصدقه اليهود وعذبوه و على معتقدات النصارى صلبوه و مات
لماذا بالرغم من معجزات موسى عليه السلام لم يؤمن به اليهود ؟؟؟؟؟!!!!!
بالرغم من معجزات موسى عليه السلام فلم يصدقوه بل قالوا عنه ساحر
لماذا كل رسول أرسل الله تعالى بمعجزة ملموسة لقومه لم يؤمنوا به ؟؟؟؟؟!!!!!
فكما ذكرنا من قبل
لماذا لم يؤمن اليهود بعيسى عليه السلام بالرغم من المعجزات التى شاهدوها ؟؟؟؟؟
هل المعجزة تزيد من عظمة الرسول في شيء؟؟؟
وهل اذا علم بها الفرد فستكون مجالا للتصديق على احقية رسالته؟؟؟؟؟
بالطبع لا
لقد جاء كل رسول ومعه العديد من المعجزات ولكن هل المعجزات تهدي الخلق الى الخالق عز وجل؟؟؟؟
وعلى ذلك ان اعظم معجزة هى معجزة محمد صلى الله عليه و سلم وتكمن فى هي الكتاب الذي نزل عليه من الخالق عز وجل و هو القرآن الكريم
لان المبادئ والقيم الروحية العظيمة الموجودة في القرآن الكريم تهدي البشر الى الطريق المستقيم فتخرج الناس من الظلمات الى النور وتبدل اراضي القلوب من غفلة الكفر والضلال الى سبيل الهدى
والايقان.
فنجد كثير من السحرة لديهم وسائل يعجز عن فعلها معظم البشر ومع ذلك لا يستطيع اي منهم ان يهدي فرد او يرشده الى الحق.
ان القرآن الكريم هو الذي يدوم بين يدي الناس اما المعجزات الوقتية الملموسه فانها من الاثار البائدة والذكريات الماضية.
ان القرآن الكريم يُِرسل الى جميع الاماكن ليراه كل طالب في كل زمان ومكان فنراه في اقاصي الارض من المشرق الى المغرب وينتقل من جيل الى الاجيال اللاحقة بخلاف المعجزات فهي محددة بالمكان والزمان
وجموع من شاهدها فقط اما القرآن الكريم باقى
ان السبب الاعظم لارسال الرسل هو ابتلاء العباد وتمحيص الافئدة وتخليص القلوب لتفريق الخبيث من الطيب والفاجر من البار والمؤمن من الكافر فكثير من الناس شاهدوا معجزات الرسل ولم يؤمنوا لان قلوبهم ظلت بعيدة
عن النور الالهي ومنهم من ادعى على الرسل بالسحر أو بالجنون والعياذ بالله.
أن القرآن الكريم يمتاز بقوة البلاغة والفصاحة التى يعجز أمامها العلماء و الفطاحل فى اللغة
وبجانب ذلك معجزة هامة للقرآن الكريم و هى اعجاز الكلمات الإلهية في تبديل أراضي القلوب الميتة وأحياء الموتى من قبور الضلالة والهوى والصعود بهم الى اوج الفلاح والنجاح
وامثال ذلك الصحابي عمر بن الخطاب رضى الله عنه اين كان وكيف اصبح بعد إيمانه بالاسلام وهدايته الى اليقين, لقد تبدل واصبح امير المؤمنين وغيره الكثير من المؤمنين الذين يعجز القلم عن ذكرهم.
فهذه معجزة القرآن فى هدايه البشر
وكذلك ملك الحبشة و أتباعه النصارى وكيف أسلموا جميعا عندما سمعوا سورة مريم
وهنا نجد الفرق بين من يصدق القرآن الكريم كلام الله مثل حمزة عم الرسول
وبين من لم يصدق مثل ابى لهب عم الرسول
فقد قال تعالى
ليبين أن الكفر ظلمات و الكافر مثل الميت
(أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)الانعام 122
فالهداية والتي هي اعظم مطلب للروح كي تصل الانسانية الى شرف المقام الذي خلقت من اجله وهو عبادة الخالق عز وجل
(ولو أنزل هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله)الحشر21
(الا بذكر الله تطمئن القلوب)الرعد 28
(وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)سورة يوسف 111
تحديث للسؤال برقم 2
فما المقصود بالمعجزة؟
المعجزة هي ما يأتي به الرسول ليثبت صدق رسالته وهي أن يأتي بشئ لا يستطيع احد ان يأتي به
وأن تكون المعجزة مما نبغ فيه القوم وذلك حتي لا يقال أنه جاء بأمر لايعرفونه وليس لهم فيه موهبه
فعلي سبيل المثال ظهر سيدنا عيسي في قوم بارعين في الطب
فكانت معجزته التفوق عليهم في علاج الامراض فشفي الاعمي والابرص بل وأحيا الموتي باذن الله
وكذلك سيدنا موسي ونبي الله ابراهيم وسائر الانبياء
أما عن نبينا الكريم فظهر في قوم هم أهل لغة وبلاغة فكانت معجزته القران بحيث أن من يسمعه كان
يدرك أن هذا الكلام هو وحي من الله وأن صاحبه هو نبي الله الخاتم ورسوله
فعندما سمع الكفار القرآن الكريم قالوا عنه بالرغم من عدم إيمانهم به
"والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشرٌ.
وقد يقول البعض من الجهلاء أن القران ليس إلا مجرد كلام فما هو وجه الاعجاز فيه ؟
القران هو أعظم المعجزات علي الاطلاق وهو يختلف عن سائر المعجزات التي صاحبت الانبياء والرسل
معجزة القران وكيف تختلف
كل المعجزات التي أيد الله به رسله كانت معجزات كونيه ووقتيه بمعني ان من رآها يمكن أن يؤمن بها و يمكن أن لايؤمن
ومن لم يرها ولكن سمع بها فهو حر في التصديق أو عدم التصديق وهي معجزات تحدث مرة واحدة
وتكون خرق لقوانين الطبيعه ثم تعود الطبيعة الي عادتها مرة اخري
وذلك مثلما عطل الله طبيعة النار التي هي الاحراق وكانت بردا وسلاما علي ابراهيم
وايضا مثلما حدث مع نبي الله موسي عنما انشق له البحر ليمر من خلاله هو وقومه
ثم عاد البحر لطبيعته بعد ذلك
أما القران فهو معجزة مستمرة وباقية ما بقي الزمن ذلك لانه كلام الله وكلام الله باق ولو كره الكارهون
تحديث للسؤال برقم 3
فما الاعجاز في القران ؟
عندما نزل القران تحدي به الله العرب وهم أهل لغة وبلاغى كما قلنا فتحداهم أن يأتوا بمثله
ثم يزداد التحدي في أن يأتوا بعشر سور فقط ثم إمعانا في التحدي أن يأتوا بسورة واحدة فقط
وهذا هو اول إعجاز للقران أن يتفوق علي القوم فيما نبغوا فيه
إذا القران هو تحدي من الله للعالمين تحدي به الله الانس والجن وتحدي به العرب وغير العرب
أم الاعجاز الثاني للقران فكان هو خرقه لحواجز الغيب المكانية والزمانيه
فالقران مزق حواجز المكان والزمان
اولا خرق حواجز المكان
المقصود بذلك ان هناك اشياء تحدث لا يعرف الرسول عنها شيئا لانها تحدث في مكان اخر غير المكان الذي
هو موجود به ثم يخبره ويخبرنا القران بخبر هذه الاشياء
و الادلة علي ذلك كثيرة من اشياء حدثت في اماكن بعيدة واخبر الرسول المشركين بها ثم أتي من أكد وقوع هذه
الاحداث ورغم ذلك لم يؤمنوا
بل إن القران مزق حاجز النفس الانسانيه
فأخبر