من الحكايات المتداولة جدا في مناطق مختلفة من المغرب و الجزائر، حكاية الاسد الحقود التي أشار اليها الملك الامازيغي يوبا الثاني في كتابه "ليبيكا" "Libyca"
، مما يدل على قدمها و على أهمية الأدب الشفوي في سبر أغوار الذاكرة الأمازيغية و ترصد ملامح الفكر الأمازيغي القديم و التقليدي، و تعدد روايات هذه الحكايات حسب المناطق، لكنها جميعها تتفق في عناصرها
الأساسية و هي إستياء الأسد من المرأة لكونها لم تحفظ سره و شكت لذويها نتانة شدقه، رغم تلبيته لكل مطالبها، فكان كلامها في حقه جارحا، و اتفقت كل الروايات في العبرة التي يلقنها الأسد من خلالها للإنسان، و
هي أن كل الجراح مهما غارت تلتئم، إلا آثار الكلام القدحي و السيئ فلا تندمل أبدا.