قالت رئيسة قسم التحقيقات الخارجية فى مجموعة "أر تي أل" الإعلامية الألمانية "أنطونيا رادوس
": إن الانتخابات الرئاسية في مصر لا تستحق وصفها بالانتخابات، فهي ليست سوى تأكيد رسمي للسيس وعودة الجيش والأجهزة الأمنية فى مصر إلى سابق عهدها.
إذ جرى منذ الانقلاب العسكري في صيف العام 2013 قمع حرية التعبير بينما لم يعد للمعارضة مكان سوى السجن.
وتحول القضاء إلى الذراع الطويلة لبطش السلطة.
وانحازت وسائل الإعلام إلى جانب واحد كما لم يحدث من قبل.
وأضافت: السيس هو نابليون الجديد، ذلك أنه بعد قيام الثورة الفرنسية، كان الناس يتوقون للاستقرار ما جعلهم يهللون لنابليون الديكتاتور.
وقد ألهبت الاحتجاجات المتواصلة أعصاب العديد من المصريين، و بات من الواضح أنهم على استعداد للتضحية من أجل إنهاء ذلك: نعم للسيس من أجل الاستقرار من دون الالتفات إلى الديمقراطية.
و لتبق مصر مقسمة.
وأكدت السيدة "رادوس" أنها لا ترى أية أهداف سياسة رئيسية للسيس.
فالاستقرار بالنسبة له هو الطريق والهدف.
ويشمل ذلك قمع كل قوى المعارضة.
ففي ظل أوضاع الشرق الأوسط غير المستقرة بشكل كبير، يعتمد السيس على برنامج واحد فقط ألا وهو الاستقرار.
وهو الأمر نفسه الذى ترغبه (إسرائيل).
كما أن التعاون ما بين (إسرائيل) ومصر يسير على ما يبدو على نحو سلس، ذلك إذا ما أخذنا فى الاعتبار أن (إسرائيل) بات لديها الآن جهة اتصال واحدة فقط في القاهرة: السيسي.
ويبقى "العدو" المشترك فيما بينهما الجماعات الإسلامية مثل حماس أو الإخوان المسلمين الذين كانوا دوما ما يتشككون فى نوايا (إسرائيل).
وقالت "رادوس" المعارضة الديمقراطية كانت دوما ضعيفة وعلى خلاف فيما بينها.
و اليوم لم تعد موجودة بشكل تام. أما عن "ملك تويت" السابق البرادعي فلم يقم بكتابة تغريدة واحدة بشأن السيس
وبهذا بات بإمكانه العيش في أمان.
وقد عاد الآن للإقامة مرة أخرى في أوروبا.
وهنا تجدر الإشارة إلى أمر آخر: أي شخص بإمكانه تحريك الأمور اليوم في مصر يصبح عرضة للقبض عليه.
لذا قرر البرادعي ترك الديمقراطية المصرية لتواجه مصيرها الصعب ولاذ بالفرار.
لكن الشعب الحر لن ييأس و الثورة مستمرة
وشعارها الجديد
ارحل يا عرص