الشيعة دائما يحتالون لكن هذه المرة بطريقة رائعة ومرحلية وتكتيكية .
القصة أن علي بن أبي طالب أراد أن يخطب بنت أبو جهل عند الشيعة والسنة ،، فعلمت بذلك فاطمة فغضبت غضبا شديدا ،، فجاء إليه الرسول فقال يا علي كم ساكن أزعجته فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ! الحديث موجه
لعلي !
ماذا فعلوا القوم :
1- أخذوا كلمة "فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني" لأنهم يظنون أنها رطبة .
2- كذبوا بقية الحديث ،، الحديث يباع بالتجزئة يعني .
3- أوهموا الناس أن الحديث موجه لأبي بكر ! وهو موجه لعلي خالق الأكوان ومدبر الأغصان .
شاهد القصة :
إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها: أما علمت أن علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت: حقاً ما تقول؟ فقال: حقاً ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة ما لا تملك
نفسها وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله، قال: فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست
وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم
القصة ما هي، فاستحى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكئ عليه، فلما رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء
ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد، وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحز والغم، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلماء رآها النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها: قومي يا بنية فقامت، فحمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي "ع" وهو نائم فوضع النبي (صلى الله
عليه وآله وسلم) رجله على رجل عليّ فغمزه وقال: قم يا أبا تراب! فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره، وعمر من مجلسه، وطلحة، فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا علي! أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها، فمن آذاها فقد آذاني [ومن الغرائب أن هذا الحديث لم يرد إلى بخصوص علي رضي الله عنه حسب رواية القوم ولكنهم
يحولونها إلى الصديق رضي الله عنه، وعلى ذلك قال ابن تيمية رحمة الله عليه: فإن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب، وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن
الوعيد من علي (المنتقى للذهبي)]، من آذاني فقد آذى الله، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي) 1
علل الشرائع لابن بابويه