إخواني واخواتي, أعضاء إجابات Google بلا حصر ..
إن لم نكن لنترك هذا الموقع في هذه الأيام "مجبورين" كنا سنتركه في وقت لاحق "مجبورين أو بإختيارنا" كذلك!
فهو نظام لا يمكن كسره, نظام الحياة وكل ما تحتويه .. كل شيء .. إلى النهاية ولو تعددت مشاهد النهاية وطرائقها.
كنت طفلاً عندما كتبت إسمي بينكم, طفل أجهل الكثير ولا أعرف سوى القليل, ومر على ذلك اليوم أكثر من أربع سنوات ونصف, وها أنا الأن بكل ما مررت به خلال فترة تواجدي هنا والمراحل المختلفة التي مررت بها
والتغيرات التي واجهتها على صعيد التفكير والأسلوب والإهتمامات وبمن عرفت وبمن لم أعرف, بمن أستفدت منهم بحق وبمن ساعدتهم فعلاً, وبالمقدار الذي أشعر فيه بأني أثرت وتأثرت, أدرك مجدداً بأن الوقائع المفروضة
ستبقى كذلك (وأتحدث هنا بشكل شامل) ولعلنا أضعف من تغييرها كبشر, لكننا لسنا أضعف من ان نتصرف بناءاً على حدوثها ونأخذ منها ما نشاء من العبر ونترك ما لا نحب منها.
أخواني الأعزاء, ربما أكثر ما كان يميز هذا الموقع هو تنوعه وأختلاف تفكير الجميع فيه, وكأنه طاولة كبيرة يجلس عليها عينات من معظم أنواع الناس ومختلفها .. وأنت؟ كنت تجلس على الطاولة تختار لمن تعطي
إهتمامك ومن من تسلبه, لمن تنصت ومع من تتحدث .. ولعل الأمر كله يتعلق بك أنت وحدك فما قدمته هنا سيبقى هنا وترحل أنت تاركاً وراءك بصمة لا تزول, هي في داخلك وتعبر عنك قبل ان تختلط ببصمات الجميع.
ومتأكد أنا بأن قلقي ليس على زوال الموقع أو ما يتعلق بالموقع, بل هو لأني سأفتقد لمن ستنكسر أقلامهم التي كنت احبها, تلك الأقلام التي لا تكتب بالحبر الجاف انما بالذهب الأصفر!
... رغماً عن ما يوجد هنا من سلبيات سأخرج ومعي الكثير!
أصدقاء أحبهم كان إجابات السبب في معرفتهم, إنطباعات كونتها عن فئات معينة من البشر, أوقات جميلة قضيتها هنا ولن أنساها, أتاح هذا المجتمع الالكتروني لي فرصة معرفة ما يشغل بال مجتمعات بأكملها, ومعرفة الى
ماذا سيصل أكثر من طرف متنازع على قضية واحدة.
.
على رغم ما يحتوي هذا الموقع من سلبيات كثيرة الا اني سأخرج منه لست نادماً على كل دقيقة قضيتها فيه .. ستنتهي رحلتي هنا دون خسارة, وأنا مؤمن بأني بدأت فيه جاهلاً .. ولا زلت كذلك.
وأنت بماذا ستخرج من Google إجابات ..؟
.. __ ..
أخوكم/ عبدالقادر ذياب.