بما أنك من أتباع الخالق المسحول المغتصب الرضيع ، أريد أسألك : ما حكم من يقول أن مكة ذنب حقير مهين ؟ وأن أولادها أبناء زنا ؟ هل هكذا يخدم الخالق المسحول
؟
مكة ذنب حقير مهين لكربلاء بحجة أن الحسين فيها ؟ طيب الرسول في مكة ؟
«أن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بُنيَ بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق؟ وجعلت حرم الله وأمنه؟ فأوحى الله إليها كفي وقري، ما فَضْلُ ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الابرة
غمست في البحر، فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من ضمنته كربلاء لما خلقتك، ولا خلقت الذي افتخرت به فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض
كربلاء، وإلاّ مسختك وهويت بك في نار جهنم» (راجع وسائل الشيعة،
زوار الكعبة فيهم أبناء زنا وأبناء الفنادق ليس فيهم أبناء زنا :
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين ( عليه السلام ) عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف ؟ فقال : نعم ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : لان في أولئك أولاد زنا وليس
في هؤلاء أولاد زنا.
عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (خلق الله كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك (راجع التهذيب للطوسي رحمه الله:
ج6، ص 72).
: (حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة) (راجع كامل الزيارات لابن قولوية رحمه الله: ص 450
علي بن الحسين عليهما السلام: «أتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق ارض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وأنها إذا بدل الله الأرضين رفعها الله كما هي برمتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روض
من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون).
يغشى نورها نور أبصار أهل الجنة جميعاً، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة، والطينة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء وشباب أهل الجنة» (راجع الوسائل للحر العاملي رحمه الله: ج 10، ص 403).