( الطفل الرضيع _ عاشق للحنان ) بقلم : د حمام زهير .
====================================================================
كأني طفلٌ يُناغي الربيع….بين يديها يُداعبني ذاك السباب……
وأنين الشوقِ يرجف بين شفتاي…… ليحين موعد الرواء الخصب….
من سُهد نهدها البديع….كلما أبرق صدرها، دَرّ البريق ..
عادت إلى عينيها، وكأنها “ترسم قصة لقاء مجددة بين أمير هارب أبكم ، لم تنطقه بعد وبين أميرة مغرورة استهواها در البريق
،لا شيء هنا عادي ينذر إن الشعر هنا محله مواجهة غير متكافئة بين بحر و عاصفة وصقيع (خلطة أخرى عجائبية ) ختمتها بالرقص المعجب والأعجب منه أنها “تنسك رقصات” من زمن الأعجوبة فقط ،لتبحث عن سجع متطابق ( لا
الرضيع ارتوى وهذا عين العقل مادامت الظروف الطبيعية قاسية..( عواصف، وصقيع، ورقصات ( فان للرضيع إن يرتوي أو حتى ينام) . فقط في الأخير فهمنا ذلك لتقول إن نظراتها وقعت في شعاع الأخر ، عودة بالقبول وكأنها
أومأت إليه بالقبول من أول (غمزه) كانت سببا في إعلان النداء ، وتعلية الصوت لتعود حكاية العشق من جديد ولا شان للعبقرية هنا لأنه ليس لها مدلول إلا في خياله الحقيقي بعيدا عن النص المكتوب ، ولا ملائمة
للمقام لأنه لست هنا أية مقامة ولا فرقعة سوى عجرفة السقوط في التيه وأو ولق المتابعة :
.في عينيها يُبحر البحَّار في وجه عاصف الصقيع …
عاصفة ترقص عُجباً والأخرى في رقصها تُطيع لا الرضيع ارتوى ولا ملّ الرفيق عاد النداء البكر… إلى عشقكِ يستمد الكلام عبقرية أنتي في المقام ! ابحرت بنا الشاعرة في فضاء العيون ، وكانها تشخص حالة حالة نفسية
لمريض شفي منذ مدة ،