عائشة كانت تذهب للحج مخالفةً حديثاً ثابت عند البكرية يأمرها فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلزوم ظهر الحصير.
روى أحمد في مسنده - مؤسسة قرطبة:
9764 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حج بنسائه قال إنما هي هذه الحجة ثم الزمن ظهور الحصر .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
وروى أحمد أيضاً في مسنده - مؤسسة قرطبة:
26794 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج وحدثنا يزيد بن هارون قالا أنا بن أبى ذئب وإسحاق بن سليمان قال سمعت بن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه
عام حجة الوداع هذه ثم ظهورالحصر قال فكن كلهن يحججن الا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد ان سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن سليمان في حديثه قالتا
والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه ثم ظهور الحصر وقال يزيد بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
فهذان الحديثان يأمر فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه بلزوم ظهور الحصر وقال لهن: "إنما هي هذه الحجة" أي أنتن أديتن ما عليكن من الحج، الزمن ظهور الحصر، ولكن عائشة لم تمتثل لأمر رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم بل كانت تذهب للحج والحديث الثاني يثبت ذلك بشكل صريح.
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى - دار صادر - ج8 - ص 78:
عن عبد الرحمن بن القاسم عن أمه قالت رأيت على عائشة ثيابا حمرا كأنها شرر وهي محرمة.
وفي الطبقات أيضاً -دار صادر- ج8 - ص70:
عن يحيى بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم يقول إن عائشة كانت تلبس المعصفر وهي محرمة.
وفي صحيح البخاري:
23 - باب مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ وَالأَرْدِيَةِ وَالأُزُرِ ( 23 ) وَلَبِسَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - الثِّيَابَ الْمُعَصْفَرَةَ وَهْىَ مُحْرِمَةٌ وَقَالَتْ لاَ تَلَثَّمْ وَلاَ
تَتَبَرْقَعْ.
وروى أحمد في مسنده - مؤسسة قرطبة:
24857 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين قال انا بن أبي ذئب عن عمران بن بشير عن سالم سبلان قال : خرجنا مع عائشة إلى مكة قال وكانت تخرج بأبي يحيى التيمي يصلي بها قال فأدركنا عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق فأساء عبد الرحمن الوضوء فقالت عائشة يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ويل للأعقاب يوم القيامة من النار.
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح عمران بن بشير - وهو ابن محرر وإن يكن مجهول الحال - تابعه يحيى بن أبي كثير .
فهذه الأثار والأخبار تدل على أن عائشة كانت تذهب للحج مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال:" إنما هي هذه الحجة ثم الزمن ظهور الحصر ".
وأصلاً يكفي أنها خرجت للبصرة، ولم تلزم ظهر حصيرها وتسببت بقتل 20 الف مسلم وحاربت الإمام علي عليه السلام وقد نهاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك..
فيكون حكم عائشة التي عصت أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمرها بأن تلزم ظهر حصيرها هو ما قاله تعالى في كتابه الكريم:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}
{ إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}.
أي عائشة في النار.