وأخيراً رأيتك تأتي لي مُجدداً , بعدما تناسيت أمر لقائنا ..
بعدما كُنت أتوهج لك عشقاً , وأذوب فيك حُباً ..
قولت لي بأنك أتيت لـ تمحي كل وجعي , كل ألمي , وكل الحِمل الذي يقسم ظهري
أخبرتني بأني طِفلتك الذي يصعب عليك تركها يوماً ..
وبأن غيابك عني كان بسبباً قهرياً , وبأن مشاعرك مازالت كما هيا
وبأن أمر خطوبتك ما كان إلا شائعة ,
وأنك برغم بُعدك إلا أنك كُنت معي بـ روحك وكنت معك أنا أيضاً بـكل ما في : )
قولت لك وماذا فعلت في غيابي ؟
قولت : مثلما أنتي فعلتي في غيابي ..
صمت لـ لحظة , تحشرج صوتي وبكيت , كم أنت قادر علي إخراسي !
أدركت بأنك كنت تشعر بي وبالذي يحدث معي ..
أدركت بأنك تعلم أنني أموت ألف مرة في اليوم الذي لا أحادثك ولا أراك فيه ..
وأني أراك في وجوه الرجال , بالرغم أنهم لا يشبهونك إطلاقاً !
لطالما كنت تعرف أن غيابك عني قادر علي إنشطاري نصفين ..
وبعدما عـّم الهدوء وترك لنا أسئلة تجاوب عليها أعيُننا ..
رأيتك تقترب مني ويداك تلمس أطراف أصابعي ...
نظرت لك بخجل , أضعت يدك علي فمي وهمست :
ششش , أنا مازلت أحبك يا طِفلتي , أخبري جسدك بأن لا يرتعش من الخوف وأنا بجانبه
وفجـــأة !
إلتفت حولي ولم أعُد أراك أمامي .. لم أعُد أري جسدك الذي كان يُعانقني !
لم أسمع صوتك في المكان , حتي هَمسك لم يكُن موجوداً ؟!!
تبخرت مثلما يصعد بُخار الماء إلي السماء سريعاً دون حتي أن ننتبه إليه !
لماذا إختفيت وكأن شبحك هو الذي كان معي بالنيابة عنك وليس أنت ...
أأأأأأأأأه .. أدركت بأني كُنت واهمة بكل الذي جري ..
كل الذي دار بيننا الأن ما كان إلا حُلمً يُداعبني ..
أدركت ... أدركت في التو بأن عقلي الباطن هو الذي كان يُهيأ لي كل هذا
بقلم شــاهندة ولـــيد
لرؤية كل جديد
فيس بوك :
https://www.facebook.com/Writer.Shahenda.Waleed?ref=br_rs
تويتر :
https://twitter.com/shahend72498689
المدونة :
http://shahendawaleed.blogspot.com/
يوتيوب :
https://www.youtube.com/playlist?list=PLBjafHcGNsbrvidQIW0_HOo6ZWrve6Vms