فتح باب الغرفة ..
دخل " أبو عمر " وقال لي ( صار دورك يا بطل ) !!
لم أعرف حينها ماذا أفعل .. ابتسمت لأن الذي أحلم به سيتحقق
لم أستطع النوم .. توضأت وهممت بالصلاة
وحانت اللحظة .. كانت العملية نسف حاجز ضخم عن طريق سيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات !
الحاجز خالي من الجيش النظامي وانما كان من أحقر الخلق !
كان من ميليشيات حزب اللات وشبيحة النظام النصيريين
ودعت رفاقي بالجهاد .. ودعت أخي وقائدي " أبو عمر " .. لم أستغرب حينها أن يهمس لي قائلا " أمي ما جابتلي غيرك أخ .. والله يرحما وصتني فيك كتير وهاي أنا باعتك ع الجنة باذن الله .. سلملي ع الغوالي لا تنسى
"
هذا أخي الذي عهدته .. مضيت في طريقي.. أنصت للقرآن الكريم بصوت الشيخ العفاسي الذي طلما أحببته !
رأيت الحاجز .. اقتربت منه أكثر .. وببطئ شديد تهيأت للحظة المناسبة !
لكن ..
رأيت سيارة تستقلها عائلة مؤلفة من عشرين شخص أو تزيد غالبيتها أطفال !!
كان أحفاد القردة يتلذذون بتفتيشها واهانة أهلها !
ثلاثون ثانية وأصل الى الحاجز .. اتخذت قراري .. قدت السيارة بسرعة جنونية .. انهمرت عليي رشقات الرصاص !
أصابتني احداها في كتفي .. لم أهتم وتابعت المسير
عدت الى موقع كتيبتي .. بانتظار عودة باقي المجموعة التي خرجت لمراقبتي !
عاد " أبو عمر " .. اقترب مني بخطى مثقلة فيها من الرهبة الكثير
احتضنني .. همس باذني
" دخيل ربك .. هاد عبودي يلي عرفتو "
جهر بصوته أمام الملأ .. " بدي الكل يتعلم من أبو عبد الرحمن .. هاد درس للكل "
ساد الصمت .. نظرات رفاقي كانت موجهة نحوي .. اقترب أحدهم وقال " الله أكبر .. الله يجزيك الخير يا أبو عبد الرحمن .. والله انك بطل "
علت التكبيرات .. تلقيت التهاني
عدت الى فراشي .. انتظر لحظة أخرى أصب فيها بركان غضبي على كل من عادى شعبي .. شعب سوريا الأبي !
بقلم صديق البطل .. من جبهة النصرة العاملة في ريف حمص