خُذْ للأحبّةِ في بلادِ النيلِ .. قلبيْ القتيلُ بحبِّ كلِّ جميلِ
خُذْ للشهادة من سَحائب شَوقِنا .. غيثَ المُنى في مُحكمِ التَّنزيلِ
خُذْ صرخةً من شاعرٍ إحسَاسُه .. يَغلي فيشتعِلُ اللَّظىْ بفَتيلي
جُثث الأحبةِ في المسَاجد تشتَكيْ .. للهِ من حرقٍ ومن تمثيلِ
جيلٌ من الشُّرفاء يلقَى حَتفهُ .. ويبرِّرُ الإعلامُ ذبحَ الجيلِ
أما السجون تحوّلتْ لمقابرٍ .. كمْ من نزيلٍ قتّلوا ونزيلِ
يا من عزفت شماتةً لحنَ الرّدى .. وزففتَني للقبرِ بالتَّطبيلِ
ليسَ المُدِافعُ عن طَهارة أرضهِ .. بمخرّبٍ ومغيَّبٍ وعميلِ
إني نشَقتُ هَوى الشَّهادةَ عاشِقاً .. وارتَجَّت الدُّنيا بلَحن صَهيلِ
** اللــهم ارحــم شــهدائــهم واشــف جرحــاهم **
.