قال الكاتب الصحافي فهمي هويدي: إن الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق - أهان العمامة التي فوق رأسه والعلم الذي ينتسب إليه
عندما وصف الذين خرجوا للتظاهر من شباب (الإخوان وحلفائهم) بأنهم أوباش أمام حشد من كبار الضباط والمسئولين، يتقدمهم وزيرا الدفاع والداخلية.
وأشار هويدي إلى أنه كان شاهدًا على صلة "علي جمعة" الوثيقة مع الإخوان قبل أن يتولى منصب المفتي، وقبل أن يلتحق بركب السلطة
لذا فإن جمعة تكلم عن أناس يعرفهم جيدًا وقد خبرهم حينًا من الدهر.
وأضاف: "لست أدَّعي أن أولئك الناس الذين اعتبرهم الدكتور علي جمعة أوباشًا فوق النقد؛ لأن نقدهم واجب لا ريب، لكن ما صدر عن الشيخ لا علاقة له بالنقد، ولا علاقة له بأدب الحوار ولا أخلاق العلماء".
وأكد هويدي أن جمعة بفتاواه أصبح رائدًا لمدرسة في الخصومة، ولنهج في إدارة الخلاف، مضيفًا: "وهو من أفتى في السابق بجواز قتل المتظاهر الذي يحمل السلاح
علمًا بأن بيانات الداخلية تدَّعي في كل مرة أن المتظاهرين يحملون السلاح، وأنها تقتل دفاعًا عن النفس، وهو ما حدث في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وصولاً إلى فض اعتصام رابعة العدوية".
وقال موجهًا سؤاله إلى وزير الأوقاف وغيره من المسئولين الذين حذروا الخطباء من التورط في الشأن السياسي: "وسؤالي
هو: أليس ما صدر عن المفتي السابق نموذجًا لتوظيف الدين في الصراع السياسي؟
وهل الحظر مقصور على المعارضين وحدهم أم أنه يشمل مؤيدي النظام أيضًا؟".