تعود هذه العائلة بنسبها إلى قبيلة هوارة التي عاشت في مصر، وإعترف العثمانيون بزعامتها وحكمها لصعيد مصر في القرن السادس عشر، وكان زعيمهم همام شيخ بدو
هوارة . إضافة إلى ذلك فإن الهوارة والهواري لقب العسكر الذين يمشون في مقدمة الجيش، ويبدو أن هذه العائلة قبل قدومها إلى مصر، كانت تعيش في إسبانيا والمغرب، فقد استقرت العائلة في إسبانيا منذ القرن التاسع
الميلادي على الأقل ، وهي تعود بأصلها إلى قبيلة هوارة المغربيّة وهي من أصل بربري، وقد تولى أحد زعماء القبيلة الملُك في أسبانيا وهو المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون، وذلك عام 1083م، وكان بنو هوارة
يعدون في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي سادة وأصحاب شأن في شمالي إسبانيا، كما تولوا القيادة العسكريّة في قرطبة وطليطلة وسواهما من المدن الإسبانيّة
هوارة من أكبر قبائل المغرب العربي، أخذت إسمها من هوار بن أوريغ بن برنس الذي غلب اسمه على أسماء اخوته ملد ومغر وقلدن فسموا جميعا بهوارة، قال اليعقوبي أن أبناء هوارة يرجعون نسبهم إلى حمير ويقولون أن
أجدادهم هاجروا من اليمن في زمن قديم.وتنقسم هوارة إلى عدة بطون، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة ومجريس وورغة وزكاوة وونيفن، وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة
وكركودة، وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة، وإلى بطون ملد تنتمي بطون مليلة ووسطط وورفل ومسراتة وأسيل، ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة، ترهونة وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة
وصنبرة.وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مسراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة
مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية. واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى
ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر إفرنجي، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بنى هلال وبنى
سليم، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بنى سليم.كما أقامت قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب
تونس، وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة، وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس. وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة
تقيم بين مدينتي تبسة وباجة، تقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة، وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخرمع الملثمين (الطوارق)
ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف، أي كالجيم في العامية المصرية، ومنهم من استقر في فزان وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بني الخطاب منهم، واستمروا في حكمها
حتى عام ﻫ وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقه وأقاموا بها، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة، ثم نزحوا في من البحيرة إلى الصعيد بعد نزاع نشب بينهم وبين
زنارة واستقروا بجرجا وما حولها(محافظة سوهاج الآن) ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص (محافظة قنا) الآن إلى غربي الأعمال البهنساوية محافظة المنيا الآن) وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة
وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم (بنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد والصوامع والسدادرة
والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعيايدة وساورة وغلبان وحديد والسبعة والإمرة فيهم لأولاد عمرو وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولد
غريب).ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري، كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام