قالت صحيفة "واشنطن بوست"
إن الانتخابات الرئاسية المصرية "كشفت وبوضوح عن المشاعر الوطنية المصرية، أكثر مما كان متوقعا"، حيث عنونت افتتاحيتها التي خصصتها للشأن المصري: "حاكم مصر العسكري يعاني من الاستياء".
وجاء هذا رغم كل الإجراءات التي قامت بها السلطات لمد وقت الانتخاب ليوم ثالث، وتهديد من لا يشارك في الانتخابات بدفع غرامة، وظلت المشاركة "وبشكل كارثي متدني".
وتابعت بأنه "وفي الوقت الذي أعلنت فيه الصحف الوطنية عن نسبة المشاركة بنسبة 37% الأربعاء الماضي، إلا أن مصادر، بما فيها المرشح المنافس قالت إنها كانت قريبا من 15%
وثبت خطأ البروبوغاندا التي قام بها نظام السيس والتي لم تتوقف عن القول إن المرشح يتمتع بدعم ساحق من الشعب المحب له".
وأضافت أن هذه النتائج ستؤدي قطعا لدهشة الداعمين الغربيين السيس بمن فيهم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي اشترتها دعاية الجنرال السابق، وأنه الشخص الوحيد القادر على إعادة الاستقرار إلى
مصر.
مشيرة إلى تصريحات أوباما الذي قال الأربعاء الماضي في خطابه بالأكاديمية العسكرية "ويست بوينت" إنه لم يقطع المساعدات العسكرية عن مصر لمصالح أمنية مثل الحفاظ على معاهدة السلام، و"الجهود المشتركة
لمواجهة العنف المتطرف".
وأكدت دراسة مسحية لمعهد "بيو" للأبحاث
وأظهرت أن نسبة 72% غير راضية عن مسار البلاد
وترى الصحيفة أن "نتائج الانتخابات المصرية تظهر أن السيس ليست لديه الوسائل ولا التفويض لتحقيق هذه المصالح".
وأضاف "سيتولى السيس بلا شك منصب الرئيس رغم الانتخابات الفاشلة
ولكن استراتيجيته لمحو الإخوان المسلمين بالقمع لا فرصة لها للنجاح
وإن واصل فإنه سيدفع مؤيدي الجماعة لحمل السلاح والانضمام للمنظمات المسلحة
وأشارت إلى فكرة الحكم لدى السيس بناء على المقابلات التي أجريت معه
والتي تظهر أن فكرته عن إدارة الاقتصاد والإصلاح "مليئة بالأوهام وفوضوية
مثال لحل ازمة الطاقة المصرية هو تزويد كل بيت مصري بلمبة موفرة !!
وأضافت أنه "وفي حالة تجاهل إدارة أوباما الإشارات التحذيرية عن نتائج الانتخابات الفاشلة بشكل سريع
فإنها ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع ديكتاتور عربي ضعيف ومكروه
ما سيؤثر على مصالح أوباما الأمنية".