نحن الكورد في الـ PKK اكدنا في كثير من المواضع وشددنا في مواقفنا على التمسك بالاخوة بين جميع المكونات العراقية وسعينا بالتعاون مع الحريصين على وحدة
البلاد والالتزام بالدستور، الى الحفاظ والالتزام بالتحالفات التأريخية للكورد مع جميع المكونات، وخصوصا مع الاخوة الشيعة، التي نعدها لبنة اساسية في بناء العراق الجديد، الا اننا ومع شديد الاسف نشهد اليوم
بعض الطارئين على السياسة يحاولون تصويرهذا التحالف بأنه اكذوبة، غير ابهين لنضال عشرات السنين وتضحيات مئات الالاف من الشرفاء، وسيل من الدماء التي اريقت للحفاظ على لحمة البلاد ومستقبل اجياله.
لقد تابعنا بدهشة واستغراب اقبال الاخوة في بغداد على تشكيل قيادات العمليات والتحشيد العسكري غير المبرر وفسحهم المجال امام من تلطخت اياديهم بدماء الشعب الكوردي لقيادة تشكيلات عسكرية استحدثت لاثارة
البلبلة في المناطق المتنازع عليها، التي كان من الاجدر ايجاد الحلول اللازمة لها وفقا للمادة 140 من الدستور العراقي المتلكئة منذ عام 2007.
نحن في الـ PKK في الوقت الذي لا نعفي انفسنا من مسؤولياتنا التأريخية ونعتقد جازمين بان جزءا ليس باليسير من هذه الازمة كان نتيجة لاخفاقنا في خلق اليات ووسائل عصرية للتفاهم مع المركز، تحتوي الخلافات
المتنامية على اغلب الملفات المشتركة.
,نعتقد بأننا جميعا للعقل ننساق الى اتون حرب لا تحمد عقباها، حرب الكل فيها خاسر، وغدونا بيادق يحركها اعداء العراق الديمقراطي الفدرالي الجديد، وتجار الحروب ومرتزقة النظام المباد، الذين تحينوا الفرصة
وخططوا لخلقها بامعان.
ان التاريخ ايها الاخوة لن يغفر لنا اخطائنا، وبات كل ما طرحناه من شعارات اوصلتنا الى كراسي الحكم على المحك،، ونحن الذين ندعي الحكمة والتعقل، ينبغي ان لا نلدغ يوميا من جحورنا عشرات المرات دون ان
نتعظ.
فالحوار الهادف البناء هو السبيل الامثل لضمان الوصول الى حل سلمي ديمقراطي لمعضلات العراق، بمشاركة جميع القوى الوطنية والديمقراطية الحريصة على وحدة الشعب العراقي...