السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

للأمازيغ

0 تصويتات
سُئل يوليو 30، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة تالة (148,890 نقاط)
جهود الآل والأصحاب في فتح الشمال الإفريقي ووقايته من الإضطراب • لمحة تاريخية عن الفتوحات وجغرافية المنطقة وطبيعة أهلها لقد انطلقت أولى الحملات الجهادية لفتح الشمال الإفريقي في عهد الخليفة الراشد أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب وبالتحديد سنة 22 هـ ، إثر حملة استطلاعية قام بها عقبة ابن نافع الفهري بتكليف من عمرو بن العاص رضي الله عن الجميع تم على إثرها تم افتتاح زويلة صلحًا. ثم ما برح أن سار عمرو بن العاص بنفسه من مصر حتى بلغ برقة، موطن قبائل لتوانة وزواغة، وكانت هذه القبائل ساخطة على البيزنطيين لــِمَا كانوا عليه من الظلم والتعسف وجباية الضرائب المجحفة. وبعدها انتقل إلى مدينة أجدابية فافتتحها صلحًا وسرعان ما أسلم معظم أهلها بعد أن رأوا من الفاتحين من العدالة والمساواة والصدق والأمانة والطهارة والعفة ما لم يروه من قبل في جيوش تلك الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية الهالكة. وحين تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه خلافة المسلمين طلب عبد الله بن أبي السرح الإذن من عثمان رضي الله عنه لاستكمال الفتوحات في إفريقيا فأذن له. ثم تواصلت في عهد أبي السبطين علي رضي الله تعالى عنهم أجمعين  وامتدت إلى عام 98ه وقد قاد تلك الفتوحات صحابة كرام رفعوا رايات الجهاد وتطلعوا إلى هداية الخلق في تلك المناطق الوعرة مُضَحّين بكل غال ونفيس حاملين أرواحهم على أكفهم في سبيل نشر الخير وإيصال مفاهيم الإسلام السمحة إلى البشرية. ومن المعلوم أن الشمال الإفريقي يمتد انطلاقا من أقصى شرق ليبيا مرورا بأفريقيّة والمغرب الأوسط ليصل إلى شواطئ المحيط الأطلسي بالمغرب الأقصى، ويعتبر سكانها خليط بين أغلبية أمازيغية بربرية وبقايا بيزنطيين وأفارقة ورومان محتلين. كما نلاحظ أن أطول حملة في تاريخ الفتوحات الإسلامية وقتها كانت في هذه المناطق الوعرة وإذا ما قارناها يغيرها نجد أن فتح مصر والأندلس لم تدم أكثر من ثلاث سنوات والعراق أربع سنوات أما بلاد الشام الضّامةِ لسوريا وفلسطين فقد استغرقت سبع سنوات في حين تجاوزت مدة الفتوحات في شمال إفريقيا السبعين سنة. هكذا لم يكن الطريق نحو أسلمة شمال افريقيا بالسّهل، بدليل المحاولات المتكررة لعقبة ابن نافع الفهري وارتداد الأمازيغ عن الإسلام اثنتي عشرة مرة في ظرف تلك الفترة المذكورة. وكأن في ذلك إختبار رباني للفاتحين من جهة وبيان للأجيال المسلمة من بعدهم بأن الغاية لم تكن دنيا يصيبونها ولو أرادوها لكفتهم أملاك بلاد الروم البيزنطيين والفرس الساسانيين المفتوحة ولـَــمــــَـا صبروا على هذه المشقة البالغة والخطيرة ولكنّ حِرُص الفاتحين بقيادة زمرة من الصحابة قادهم إلى إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة وصارت لهم تزكية ملكوا بها قلوب الأجيال من بعدهم، وكانت لهم براءة من اتهامات الفرق الضالة التي احترفت الكذب العقدي وشحنت الناس بأحقاد تاريخية مبنية على أوهام ودجل. وخلاصة القول أن رفض الأمازيغ للإسلام يندرج تحت تطلعهم للحرية ورفضهم الغزو الخارجي بعد أن ذاقوا مرارة الاحتلال الروماني فهم لم يرفضوا الإسلام لماّ عرفوه بل  اعتنقوه بحماسة وساهموا في توسيع رقعته بقوة لما خالط بشاشة قلوبهم واطلعوا على معاني التوحيد وقيم العدل والمساواة والحرية فيه. إختر
تحديث للسؤال برقم 1
هل هده القصص صحيحة أم من تخاريف المؤرخين العرب
تحديث للسؤال برقم 2
• الصحابة الفاتحين وشيء من سيرهم لما أتم المسلمون فتح بلاد الشام، وانتهى عمرو بن العاص من فتح فلسطين، ومصر أرسل جيشه ومعهم كثير من الصحابة إلى شمال أفريقيا وتم فتح برقة ثم طرابلس الغرب ثم فتحت تونس وقتل الملك جرجير في حرب شرسة قادها الصحابي عبدالله ابن أبي السرح بن الحارث العامري القرشي قال عنه ابن عبدالبر في الاستيعاب بأنه أسلم قبل الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد مشركاً، فلما كان عام الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، ثم أُتِى به النبي صلى الله عليه وسلم فأمّنه، وعفا عنه، وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في فتح مصر، واعتزل الفتنة زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومات بعسقلان وهو يصلي الصبح سنة ست أو سبع وثلاثين. وقاد تلك الحرب ومعه جيش يتألف من عشرين ألفا ومعه نخبة مجاهدة متآزرة متناصرة من وجوه الآل والأصحاب على رأسهم الإمامين  الشريفين الكاملين سبطي رسول الله  صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، ومحبوبيه الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عن الجميع ولن أذكر ترجمة لهما ولكن أُذكّر بحديث رواه الطبراني في المعجم عن أبي أيوب الأنصاري، قال: دخلت على رسول الله  صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان على صدره ، فقلت: يا رسول الله! أتحبهما ؟ ! قال: كيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا .  وكان أيضا ممن شهد تلك الفتوحات العبادلة السبعة وهم عبدالله ابن مسعود، عبدالله بن عبّاس، عبدالله ابن الزبير، عبدالله بن عمر، عبدالله بن عمرو بن العاص، وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي والده ذي الجناحين ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه أسماء بنت عُمَيْس، وكان أول مولود في الإسلام بالحبشة وقدم مع أبيه المدينة ، ومن المهم أن نعلم أنه أخ لمحمد بن أبي بكر الصديق وأخ ليحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأمّهما. وقد أحصى أحمد بن خالد الناصري صاحب كتاب "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"  من شهد فتح المغرب من الصحابة الكرام، فسرد أسماءهم في خمس صفحات كاملة.
تحديث للسؤال برقم 3
• ملامح الفتوحات وبناء مقومات الحياة نشطت الحركة بعد الفتوحات وبدأ المسلمون يمارسون دورهم الحضاري في النهضة مع ترسيخ الوجود الإسلامي عند البربر، وقد كان من مظاهر ذلك: إنشاء المدن والعناية بها حيث قام القائد حسان بن النعمان الغساني عام 82هـ التخطيط لمدينة كبيرة وسماها تونس (من الأنس) لتكون قاعدة عسكرية بحرية، ولتحول دون تكرار البيزنطيين الهجوم على قرطاجة،  وجعلها ميناء بحريًّا ومركزًا للأسطول الإسلامي وأنشأ فيها صناعة المراكب وقد بنيت مدينة تونس طبقًا لأهداف إستراتيجية سياسية تتمثل في وضع حد لاعتداءات الروم المتكررة  وأهداف اقتصادية اجتماعية بإيجاد المؤسسات القادرة على خدمة الأفراد، فأقام في المدينة المسجد الجامع، ودار الإمارة، وثكنات لرباط الجنود، وأخذ يقوم بتدوين الدواوين وتنظيم الخراج ويعتني بالدعوة الإسلامية بين البربر، فقام بإرسال الفقهاء ليعلموهم اللغة العربية والدين الإسلامي وصارت المدينة معسكرًا حربيًّا في البداية، ثم تحولت إلى مركز استيطان وإدارة لدعم الفتوحات، وأخيرًا مركزًا حضاريًّا ومركز إشعاع فكري وعلمي وثقافي. وبالتوازي نلاحظ أنه لم تبدأ الحياة العلمية المركَّزة إلا بعد تأسيس القيروان سنة 50هـ، وسرعان ما أصبحت القيروان مركز الحضارة الإسلامية بالمغرب وعاصمته العلمية، ومنها انطلق الدعاة وإليها رحل طلاب العلم من الآفاق.  ولا شك أن الصحابة الذين كانوا في جيش عقبة قد جلسوا للتدريس فيه على النمط الموجود في مدن المشرق آنذاك، فقد كان مع عقبة أثناء تأسيس القيروان ثمانية عشر صحابيًّا وقد مكثوا فيها خمس سنوات كاملة كان عملهم نشر اللغة العربية، وتعليم القرآن والسنة في الجامع الكبير، وذلك أثناء بناء مدينة القيروان، أمّا في غزوة عقبة الثانية فقد كان معه خمسةً وعشرون صحابيًّا أما سائر جيشه فمن التابعين. ولقد استقطبت القيروان أعدادًا هائلة من البربر المسلمين الذين جاءوا لتعلم الدين الجديد، قال ابن خلدون عند حديثه عن عقبة: "فدخل إفريقية وانضاف إليه مُسْلِمَةُ البربر، فكبُرَ جمعُه، ودخل أكثر البربر في الإسلام ورسخ الدين ولا شك أن الفاتحين قد خصّصوا لهم من يقوم بهذه المهمة" ومن القيروان انتشر الإسلام في سائر بلاد المغرب، فقد بنى عقبة بالمغربين الأقصى والأوسط عدة مساجد لنشر الإسلام بين البربر، كما ترك من أصحابه في بعض مدن المغرب الأوسط  من يقوم بتعليم البربر الإسلام ولما جاء أبو المهاجر دينار لولاية إفريقيا تألَّف كُسيلة وقومه وأحسن إليهم فدخلوا في دين الله أفواجًا. وقام حسان بن النعمان  فيما بعد بدعم جهود عقبة في نشر الإسلام بين البربر حيث خصّص ثلاثة عشر فقيهًا من التابعين لتعليم البربر العربية والفقه ومبادئ الإسلام وواصل موسى بن نُصير هذه المهمة حيث أمر العرب أن يعلّموا البربر القرآن، وأن يفقّهوهم في الدِّين وترك في المغرب الأقصى سبعةً وعشرين فقيهًا لتعليم أهله. ثم ما فتئت أن تحولت المنطقة إلى مركز ثقافي وفكري فريد حيث انتشرت علوم اللغة والشريعة والطب والفلك وترسخت أسباب المعرفة ونشر الإسلام وجذبوا العلماء، وتأسست  المستشفيات والمكتبات ودور العلم والعبادة.
تحديث للسؤال برقم 4
• تأسيس النفوس وتحقيق الإنبهار لقد قدم المسلمون فاتحين لأقاليم الشمال الإفريقي وغازين للقلوب بالنور والإيمان ونشروا دينا قيما يشيد للحياة رونقها وازدهارها  لقد حملوا على اسنتهم ثقافة مغايرة تماما لثقافة محيط المنطقة، أتوا بعلاقات اجتماعية مختلفة وبنمط عيش وسلوك مختلف،  أسسوا بكل بساطة لمجتمع مختلف عما كان عليه وعما كان سيكون عليه لو لم يأتوا. هذه هي الفتوحات التي  غيرت وجه التاريخ في المنطقة فسرعان ما سادت القيم الإسلامية واختلط الجنس الأمازيغي بالعربي وتم الإندماج وامتزجت التقاليد والأعراف ووقع التزاوج والإختلاط وأصبح المجتمع خليطا متجانسا من شتى الشرائح والأطياف وسرعان ما تنبه الأمازيغ أن الإسلام لا يعلق الفوارق على الأجناس والأنساب و
...