جرت سنة الله عز وجل في عباده أن يعاملهم بحسب أعمالهم فإذا اتقى الناس ربهم عز وجل وأطاعوه ونفذوا أوامره وأقاموا شريعته منحهم بركات السماء وبركات الأرض
وصدق القائل (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض .
وقال تعالى : ((وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )) لو استقاموا على شريعة الله ومنهجه وطاعة الله ورسوله لجاءهم الخير من كل مكان .
وإذا تمرد العباد على شرع الله وضيعوا أوامر كان مصيرهم العذاب والنكال من الكبير المتعال.
ومتى ما كان العباد مطيعين لله عز وجل معظمين لشرعه أسبغ الله عز وجل عليهم النعم وأزال عنهم النقم فإذا تبدل حال العباد من الطاعة إلى المعصية ومن الشكر إلى الكفر ومن الصلاح إلى الفساد ومن الحكم بما أنزل
به إلى الحكم بقوانين بشرية وضعية حينئذ يسلط الله عليهم من ذلوا ومن هانوا و حينئذ تمحق البركات وتحل اللعنات من رب الأرض والسماوات . وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا .قال
تعالى : (( ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )) اللهم احفظ كل بلاد المسلمين من كل سوء ورد المسلمين إلى
الإسلام ردا جميلا .
إن الله عز وجل لا يبدل حال العباد من النقمة إلى النقمة ومن الرخاء إلى الضنك والشقاء حتى يغيروا ما بأنفسهم من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى الفسق . قال تعالى : ((ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة
أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
ما هي الأسباب التي ينزل سببها عذاب الله .
ما هي الأسباب التي بها يحل الهلاك بالامم .