السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هل يستوي الذين يسعون ويحاولون والذين لا يسعون ولا يحاولون ؟

0 تصويتات
سُئل مارس 25، 2014 في تصنيف العلاقات الإنسانية بواسطة ورندا (151,320 نقاط)
هل يستوي الذين ينادون بقيم وشعارات رنانة تُسمع من بعيد وباطنها من الخيارت خال.. مع الذين يسعون بجد وإخلاص نحو لتحسين الواقع وجعله في صورة أفضل بالكلام والعمل الجاد ؟ كنت أتناقش مع أحدهم ذات مرة قلت له التزم بالشعارات الكاذبة التي تنادي بها والتي يدعوك الإسلام بالتمسك بها أو كما تدعي أنت كذلك.. فجاء جوابه : "أنني أعترف أنني مسلم عاصي كما أني لا أمثل الإسلام". ما أكثر هذه النماذج، وما رأيكم فيها ؟ هو جواب إلى حد ما قد يبدو للبعض أنه منطقياً، لأني أراه - كما قلت - كالطبل الأجوف الذي يُسمع من بعيد وباطنه من الخيارت خال. حتى يتضح المعنى اعطيكم مثالاً على النقيض، فلو أن شخصاً علمانياً أو لادينياً ينادي بشعارات مضمونها العدل والمساواة الإخاء والحرية والألفة والتعاون والتسامح...إلخ في حين أنه لا يمثل هذه الشعارات تمثيلاً تاماً (ربما يمثل بعضها) لكنه يسعى لأجل ذلك فهناك معوقات في طريقه تحول بينه وبين تطبيق هذه الشعارات تطبيقاً كاملاً، فهو جزء من مجتمع عربي متخلف وليس من المعقول أن يلتزم وحده او هو وفئة قليلة بهذه الشعارات طوال الوقت فللبيئة التي يعيش فيها تأثيرات واضحة عليه حتى وإن حاول أن يخفي ذلك (الإنسان ابن بيئته).. حسناً ما الفرق بين النموذج الأول والثاني ؟ النموذج الأول (اتكالي) فانتظر إلى هذه العبارة السقيمة التي مللنا من تكرارها (مسلم عاصي لكني لا أمثل الإسلام) لو كان ذلك كذلك (على الرغم من اننا لا نستطيع أن نؤكد أنه لو حقق شعارات الإسلام حرفياً سيكون أفضل) لكان هذا الكائن طالع كتباً وقرأ كثيراً وسعى وفقاً لما يقول!! إنما شعارات (ولا ليها أي لزمة) بينما الثاني، في الغالب (قلت لا أحل التعميم) يسعى وفقاً لما يقول، فالعلماني قد يقول لك أنه لا يمثل العلمانية، ولكنه يحاول أن يطبق الشعارات التي ينادي بها .. يسعى لنشرها .. يكتب كتاباً .. يظهر في برنامج ينشر فيه أفكاره (قد يقول قائل ولكن أيضاً الكثير من شيوخ المسلمين يفعلون كذلك).. نعم هذا صحيح، لكن الشيخ في الغالب لا يعطيني حلول عملية (أغلب كلامه يدور على المُثل وكلام يصعب تطبيقه كاملاً على أرض الواقع) في حين النموذج الآخر يعطيك حلولاً عملية يمكن تطبيقها في الواقع... وهذا هو الفرق الجوهري.
تحديث للسؤال برقم 1
إصلاحات فنية في الكتاب (لم أدقق في الكتابة فقد كنت أكتب على عجالة من أمري): باطنها من الخيارت خال ===> باطنها من الخيرات خال. هو جواب إلى حد ما قد يبدو للبعض أنه منطقياً، لأني أراه - كما قلت - كالطبل الأجوف ===> لكني اراه...إلخ. فانتظر إلى هذه العبارة السقيمة ===> فانظر إلى هذه العبارة السقيمة. قلت لا أحل التعميم ===> قلت لا أحب التعميم.
تحديث للسؤال برقم 2
يادي المصيبة.. خطأ آخر : متطبل ==> متبطّل. @ فوشيا : أغلب المسلمين لا يقرأون عن دينهم ولا يعرفون عنه سوى قشور، والمعتدلين منهم ربما يحاولون أن يصورا لي الإسلام على أنه الربوبية لكن في ثوب في آخر ! نعود إلى موضوعنا الأساسي، اليس البلد أيها المسلم الذي تنتقد فيه كثيراً، وأننا لو طبقنا الإسلام بشكله الصحيح لتقدمنا... حسناً (اتحفنا بما عندك) فأنا لا أرى منك سوى كلاماً في الهواء.. هل أنت شيخ ؟ قدملي نفسك ؟ اعطنى مظهر عملي لما تروج لها (حتى إذا كنت ترى في الإرهاب شيء حسن) أريد أن أرى وجهك الإرهاب (شيء عملي) .. في حين أن النموذج الآخر (علماني - لا ديني .. غيره) غالباً ما أجد ان أقواله تطابق أفعاله، ولكن ربما يصادف بعض المعقوات تمنعه من الإستمرار في ذلك كما بينت، ولكن لا يمكن أن أساويه أبداً بهذه الكسول الإتكالي!!! (المسلم الإتكالي).
تحديث للسؤال برقم 3
@ تعلم الإخلاص : نعم المعوقات ليست عذر، لكن ما عنيته هو أن الثقافة السائدة للمجتمع لابد أن يكون لها تأثير واضح في تكوين الملامح الشخصية حتى ولو بدى هذا التأثير بسيط جداً.. @سماحة النفس : بصفة عامة أتحدث .. فبدلاً من هذه المقولة المشينة التي تتكرر على مسامعنا كثيراً  "مسلم عاصي ولكن لا أمثل الإسلام" قل أنا مسلم فاشل لا أستطيع أن أفعل شيء لنفسي أو لأي أحد آخر .. أنا مسلم اتكالي وأنتظر تحسين الواقع .. أنا مسلم أنتظر أن تحكمني خلافة اسلامية .. أنا مسلم أنتظر رئيس اسلامي يحكمني كي نهنأ ونعيش في سلام...إلخ.
تحديث للسؤال برقم 4
@رسالة حب أو بالأحرى جاد المخفي : ليس من الضروي أن يعجب كلامي من هم على عقولهم غشاوة..لذلك فلا تتعب نفسك في محاولة الفهم، فكلامي موجه لأولي الألباب وليس لمن يعنانون من شيزوفرينيا فظيعة في الشخصية والفكر .. مع تمنياتي لك طبعاً فوق كل شيء بالشفاء العاجل. :) @ عبدان (عبدان حليم) : طبعاً لكل الحرية في اختيار ما تراه مناسباً بالنسبة لك. ولكنك أيضاً لا تستطيع أن تنكر أن الشخص الأول اتكالي إلى أقصى درجة (بغض النظر عن المباديء التي يسعها إلى تطبيقها) بإختصار الشخص الأول (في الغالب) هو (بياع كلام).. هذا بإختصار شديد جداً...
...