أن المأمون رأى في منامه كأن رجلا أبيض اللون مشربا حمرة واسع الجبهة مقرون الحاجب أجلح الرأس ،أشهل العينين ، حسن الشمائل ، جالس على سريره ، قال المأمون :
كأني بين يديه قد ملئت هيبة . فقلت من أنت ؟ قال : أنا (..................).فمررت به وقلت : أيها الحكيم أسألك؟ قال : سل . قلت : ما الحسن ؟ قال : ما حسن في العقل . قلت : ثم ماذا؟ قال : ما حسن في الشرع .
قلت : ثم ماذا؟ قال : ما حسن عند الجمهور . قلت : ثم ماذا ؟ ثم لا ثم لا ...فكان هذا المنام من أوكد السباب في إخراج الكتب فإن المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إلى ملك
الروم يسأله الإذن في إنفاذ ما عنده من مختار العلوم القديمة المخزونة المدخرة ببلد الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع " .