ينبغي أن يعلم جيراننا في الوطن والسكن وأبناء منطقتنا أننا معشر السنة والجماعة نرفض رفضاً باتاً أي احتفالات في هذه الأيام من محرم وخاصة يوم العاشر منها،
فليست أيام عيد، ولا يحتفل بها، بل نعتقد بأن الاحتفال بها بدعة منكرة ولا تجوز....، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في السؤال الآنف الذكر.
والعجب كل العجب أن يتحدثَ بعضُ الناس عنا كذباً وزوراً أننا نحتفل بهذا اليوم فرحاً بمقتل الحسين بن علي عليه السلام، ونحن نعتقد أن الحسين عليه السلام قد قتل مظلوماً، ولا شك ولا ريب عندنا في ذلك؛ بل قال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وأما من قتل الحسين عليه السلام، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) [مجموع الفتاوى (4/487)].
وهذا هو إمام أهل السنة والجماعة عندنا، والذي يعتقد كثير من الشيعة أنه أشد أعداء الشيعة، ولذا تجدهم يبغضونه ويلعنونه، فهذا موقفه رحمه الله من الحسين عليه السلام، وممن قتلوه واستباحوا دمه ظلماً
وعدواناً، عليهم من الله ما يستحقون.
ولكننا معشر أهل السنة نرى صيام هذا اليوم، وقد ثبت صيامه عندنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت عند الشيعة أيضاً بمرويات الأئمة عليهم، وهي روايات ثابتة معتمدة في الكتب الأربعة المعتمدة لدى
الشيعة.