وفي أبريل من العام2008 أصدر فتوى بتحريم العمليات الاستشهادية ضد اليهود وقال أن من يقوم بذلك يذهب للنار، كما حرم المقاومة وقال أن إسرائيل قوية وبالتالي
لا يجوز مقاومتها
وفي شهر أكتوبر من العام 2008 أصدر فتوى تبيح للمرأة ضرب زوجها!
وقبلها أصدر فتوى بجواز إرضاع المرأة للكبير
وفتوى تحرم أداء الحج بتأشيرة العمرة
وغيرها الكثير من الفتاوى المثيرة للجدل وبالطبع حكام السعودية يناسبهم هذا النوع من المشايخ الذين يصدرون الفتاوى بما لا يغضب اصدقاءهم الامريكان والصهاينة
مصيبتنا الكبرى ليس في وجود الاحتلال فحسب، ولكن في وجود مشايخ السلاطين أمثال العبيكان الذين لن نتحرر شبراً واحداً طالما أنهم موجودين ويصدرون أمثال تلك الفتاوى خدمة لأعداء الأمة. إن شخصاً مثل العبيكان
مكانه هو مصحة الأمراض العقلية وليس قصور السلاطين.
والشيخ العبيكان باحالتة المسألة الى أولي الأمر نتساءل هنا عن أي أولي أمر نتحدث هل يقصد بذلك سلطة أوسلو التي تفاوض الصهاينة منذ عشرين سنة د
ون تحقيق حتى الحد الادنى وهو تحرير الاراضي المحتلة عام 1967 اذا أحسنا الظن بهم كثيرا ليكون ذلك مجرد خطوة أولى على طريق تحرير كل فلسطين ولكن الوقائع وسير تحركاتهم والنتائج غير الموجودة أصلا لا تشير
الى شيئ من ذلك اطلاقا
او انه يقصد حكام السعودية الضالعون تماما مع القوى الاستعمارية والصهيونية في كل المؤامرات التي تحاك ضد هذه الامة المسكينة وتفقيرهم لشعبنا في الحجاز وانفاقهم المليارات في صفقات سلاح فاسد ليس له من نفع
للامة سوى اهدار عديد المليارات وفي النهاية يرتد هذا السلاح في وجه الامة العربية فقط دون استعماله ضد الغزاة الصهاينة كما حصل في اليمن في عهد عبد الناصر او ضد العراق فيما يسمى تحرير الكويت او ضد الشعب
البحريني المنتفض ضد حكامه الفاسدين
ام انه يقصد باولي الامر الحكام العرب في مجموعهم فهل لهم صفة شرعية بعد انطلاق فعاليات الربيع العربي ومناداة الامة العربية باسقاطهم الواحد تلو الآخر اما اذا كان يقصد الحاكم الشرعي الوارد في قوله
تعالى
يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا النساء (آية 59)
فان ذلك يتطلب أن يكون الحاكم ملتزما بكل أحكام الشرع ومنها قوله تعالى
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
أي اتبعوا رسله وأطاعوا أمره واجتنبوا زجره ” وأقاموا الصلاة” وهي أعظم العبادات لله عز وجل ” وأمرهم شورى بينهم ” أي لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها كما
قال تبارك وتعالى ” وشاورهم في الأمر ” الآية ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها ليطيب بذلك قلوبهم وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب رضي الله عنه الوفاة حين طعن جعل الأمر بعده شورى في ستة
نفر وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم فاجتمع رأي الصحابة كلهم رضي الله عنهم على تقديم عثمان عليهم رضي الله عنهم” ومما رزقناهم ينفقون ” وذلك بالإحسان إلى خلق الله
الأقرب إليهم منهم فالأقرب .
وكذلك قوله تعالى
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [سورة آل عمران: آية
159].
بحيث يكون بهذا النص القرآني الرسول ذاته عليه السلام مأمورا بالشورى وفي حادثة خالف فيها الصحابة تعليمات الرسول عليه السلام وأدى ذلك الى هزيمة عسكرية للمسلمين ومع ذلك يؤكد الله على الرسول ضرورة الشورئ
التي يجعلها الله صفة من صفات المؤمنين فهل ان الحكام العرب بملوكهم وأمرائهم و رؤسائهم تنطبق عليهم مواصفات العاملين بشرع الله أم ان جميعهم ارتكبوا فظائع ما أنزل الله بها من سلطان مما أدى الى ثورة شعبية
عارمة للاطاحة بهم وقد بدأ العد العكسي لوجودهم بسقوط البعض منهم والبعض الآخر على قاب قوسين أو أدنى في انتظار الدور على الجميع بمن فيهم من سمى نفسه أميرا للمؤمنين وطبق الشريعة وعوض أن يتحقق العدل فاذا
الذي يحصل هو انقسام بلده ووقوع حروب اهلية مدمرة فيها فهل هذا هو الشرع الالاهي وهل هؤلاء هم أولو الأمر عند شيخنا الوقور غفر الله له وهداه الى سواء السبيل .